إسرائيل

إسرائيل.. انتقادات لإغلاق إذاعة الجيش ونتنياهو متهم بإسكات الإعلام

انتقدت شخصيات إسرائيلية، الأربعاء، قرار وزير الدفاع يسرائيل كاتس إغلاق إذاعة الجيش، وسط اتهامات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولة إسكات الإعلام.

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 12.11.2025 - محدث : 12.11.2025
إسرائيل.. انتقادات لإغلاق إذاعة الجيش ونتنياهو متهم بإسكات الإعلام

Quds

القدس / الأناضول

- وزير الدفاع قرر إغلاق الإذاعة بداية من 1 مارس بداعي استخدامها للتعبير عن آراء تهاجم الجيش
- يائير غولان: نتنياهو يحاول إسكات القنوات التي تتحدث عن لجنة تحقيق حكومية بهجوم 7 أكتوبر
- مدير الإذاعة: هذه ضربة مأساوية للجيش والمجتمع وحرية الصحافة، ولن نسمح بإغلاق الإذاعة
- نقابة الصحفيين: سنقاوم هذا القرار السيئ حتى يُلغى ولن تُغلق إذاعة الجيش

انتقدت شخصيات إسرائيلية، الأربعاء، قرار وزير الدفاع يسرائيل كاتس إغلاق إذاعة الجيش، وسط اتهامات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولة إسكات الإعلام.

والأربعاء، قال مكتب كاتس في بيان إنه قرر إغلاق الإذاعة بحلول 1 مارس/آذار 2026، وسيقدم قريبا مشروع قرار للحكومة للمصادقة على هذه الخطوة.

وعزا كاتس قراره إلى ما قال إنه استخدام الإذاعة "للتعبير عن آراء تهاجم الجيش وجنوده وتزجه (الجيش) في الخطاب السياسي".

وبشدة، هاجم زعيم حزب "الديمقراطيين" المعارض يائير غولان، عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، قرار إغلاق الإذاعة التي تأسست عام 1950.

وقال إن "نتنياهو يحاول إسكات القنوات الإعلامية التي تتحدث عن لجنة تحقيق حكومية وأموال قطرية، ولذلك يُريد إغلاق إذاعة الجيش".

ويعارض نتنياهو تحركات لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في فشل حكومته بمواجهة هجوم حركة "حماس" المفاجئ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ويرفض تحمله أي مسؤولية عن الفشل.

وفي ذلك اليوم، هاجمت "حماس" قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، بحسب الحركة.

ويقول معارضون إسرائيليون إن قطر قدمت - بموافقة نتنياهو - أموالا للفلسطينيين استُخدمت في ما زعموا أنها "أنشطة إرهابية"، وهو ما نفت الدوحة ونتنياهو صحته.

غولان أضاف: "سندعم الصحافة الحرة والشفافة والاستقصائية، وأقول للصحفيين المتميزين في إذاعة الجيش: لا تكتبوا سيركم الذاتية (للبحث عن عمل جديد)، إذا أغلقوا المحطة، فسنفتحها في أسبوعنا الأول في الحكومة".

ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية العام المقبل 2026، ما لم يتم تبكيرها كما ترغب المعارضة في مواجهة رفض نتنياهو.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مدير إذاعة الجيش تال ليف رام قوله: "تلقينا إعلان وزير الدفاع بدهشة بالغة".

وتابع: "نعتبر هذا (القرار) ضربة حقيقية ومؤسفة ومأساوية للجيش والمجتمع وحرية الصحافة (..) وأعتزم مقاومة هذا القرار الخطير بكل الطرق، ولن نسمح بإغلاق" الإذاعة، بحسب رام.

بدوره قال المدير السابق لإذاعة الجيش نحمان شاي لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "التاريخ يعيد نفسه، إذ جرت عشرات المحاولات الرسمية وغير الرسمية لإغلاق الإذاعة أو تقييدها، ولم تنجح".

أما نقابة الصحفيين الإسرائيليين، فقالت عبر إكس: "لن يغلق كاتس وسائل الإعلام في إسرائيل. ستقاوم النقابة هذا القرار السيئ حتى يُلغى، ولن تُغلق إذاعة الجيش".

وتعد إذاعة الجيش من أبرز الوسائل الإعلامية في إسرائيل، لكنها لا تعتبر ناطقا رسميا باسم الجيش، وتنشر أحيانا انتقادات للحكومة والمؤسسة العسكرية.

وبرزت الإذاعة بشكل لافت خلال حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة لمدة سنتين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وهذه الإبادة أسفرت عن 69 ألفا و182 قتيلا فلسطينيا، و170 ألفا و694 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

ويسود منذ 10 أكتوبر الماضي اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل، لكن الأخيرة تخرقه يوميا، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى الفلسطينيين، فضلا عن تقييد إدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.