القدس/ الأناضول

تظاهر عدد من أهالي الجنود الإسرائيليين في تل أبيب، صباح الثلاثاء، للمطالبة بتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب على غزة، وأغلق عدد منهم طريقا سريعا في المدينة، وفق إعلام عبري.

والاثنين، استعرض ترامب بمؤتمر صحفي مع نتنياهو أبرز بنود خطته المكونة من 20 مادة لوقف الحرب، ومنها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة، ونزع سلاح حركة "حماس"، ووقف إطلاق النار فورا.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية: "أغلق أهالي جنود إسرائيليين طريق أيالون السريع في تل أبيب، مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في غزة".

وأضافت: "كتب بعض المتظاهرين على مركباتهم عبارة: لن نسمح له بتخريبها، في إشارة إلى نتنياهو".

ونقلت الصحيفة عن الأهالي قولهم في بيان تمّت قراءته أثناء المظاهرة: "هذه أقرب نقطة لإنهاء الحرب. لكننا رأينا نتنياهو يستسلم لضغوط وزيري اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، ويُعرقل اتفاقيات وقف إطلاق النار، ويُعيق أي إنهاء للقتال".

وأضافوا: "لن نستسلم ولن نسمح (لنتنياهو) بتخريب هذه الفرصة، لا ينبغي التضحية بأبنائنا من أجل المتطرفين في حكومته".

وخلال المظاهرة، خاطبت باتيل، والدة ضابط في الجيش الإسرائيلي، نتنياهو قائلةً: "نتوقع ألا يتعرّض أي جندي للأذى في الأيام المقبلة - هذا واجبكم"، وفق ما نقلت "هآرتس".

وأضافت باتيل: "هناك أغلبية ساحقة في الرأي العام تؤيد اتفاق وقف إطلاق النار. علينا إنهاء الحرب وتحقيق هذا الاتفاق".

وكان نتنياهو قال خلال المؤتمر الصحفي من واشنطن مساء الاثنين، إنه "يدعم خطة ترامب بشأن غزة"، معتبرا أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب"، على حد تعبيره.

فيما كشف ترامب أن خطته تدعو لتشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته تكون مسؤولة عن تدريب إدارة للحكم في قطاع غزة، لكنها تستبعد حركة "حماس".

هذه التطورات تأتي فيما يواصل الجيش الإسرائيلي انتشاره في عدة محاور رئيسية بمدينة غزة، مع استمراره بقصف وتفجير المباني والمنشآت السكنية في تلك المناطق، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و55 قتيلا و168 ألفا و346 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.