
Quds
زين خليل/ الأناضول
قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الأحد، إن آلاف الإسرائيليين علقوا في الشوارع في منطقة تل أبيب وسط البلاد خلال دوي صفارات الإنذار، واشتكى بعضهم من عدم السماح لهم بالدخول إلى الملاجئ، ومن "تخلي" الدولة عنهم.
وقُتل 6 إسرائيليين فجر الأحد، بعد سقوط صواريخ في منطقة بات يام قرب تل أبيب، وأصيب نحو 200 آخرين، ولا يزال نحو 7 أشخاص مفقودين، فيما أصاب صاروخ بشكل مباشر مبنى معهد وايزمان للعلوم في رحوفوت.
وأضافت الصحيفة: "في إسرائيل هناك عشرات آلاف المباني لا تحتوي على غرف محصنة ولا حتى ملاجئ، ما جعل آلاف السكان عالقين في الشوارع خلال دوي صفارات الإنذار".
وأشارت إلى أن "سكان تل أبيب ومدن أخرى يشعرون أنهم تم التخلي عنهم، وأن الدولة لا توفر لهم حلا حقيقيا أو مكانا محصنا".
وتروي الإسرائيلية رعوت للصحيفة، أنها واجهت معاملة "صادمة" من جيرانها، قائلة: "لا يوجد غرفة محصنة أو ملجأ في المبنى، وبجوارنا يوجد مبنى جديد فيه ملجأ، لكن الجيران أقفلوا باب المدخل ولم يرغبوا في أن ندخل، ما زلت في صدمة".
وتقول أدفا وهي إسرائيلية أخرى للصحيفة، إنها ركضت مع طفليها تحت القصف والانفجارات إلى المدرسة القريبة في منتصف الليل، ولأنه لا يوجد لديهم غرفة محصنة أو ملجأ في المبنى، قرروا قضاء الليل هناك.
كما أفادت ماريا، وفق الصحيفة، بأنهم ركضوا إلى موقف سيارات تحت الأرض، لكن الحارس في المبنى لم يسمح لهم بالدخول.
بينما قال تال إن المبنى الذي يسكنون فيه لا يحتوي على ملجأ أو غرفة محصنة، فتوجهوا إلى المبنى المجاور الذي يحتوي على ملجأ وطلبوا رمز الدخول، لكن السكان رفضوا ذلك.
كذلك يوفال من تل أبيب، الذي يسكن في وسط المدينة، قال إنه لا يوجد لديهم غرفة محصنة أو ملجأ مناسب، فبحثوا عن مكان آمن للاحتماء.
وتابع: "وجدنا ملجأ في مبنى جميل ومرتب، وتمكنا من الدخول إليه، لكننا شعرنا حقا بأننا غير مرغوب فينا".
ومنذ بدء هجوم تل أبيب على إيران، قُتل 13 إسرائيليا جراء سقوط صواريخ أطلقتها طهران وتركزت في منطقة وسط البلاد، وفق القناة 13 العبرية.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 8، خلفت قتلى وجرحى، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.