إسطنبول/ الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن المخاطر الناجمة عن الهجمات التي تشنها إسرائيل ضد إيران قد بلغت مستوى من الخطورة من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على جيران إيران، وفي مقدّمتهم تركيا وباكستان.

وجاءت تصريحات الرئيس التركي خلال استقباله، في مدينة إسطنبول، كلًا من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار، وقائد القوات البرية الباكستانية الفريق أول سيد عاصم منير، اللذين يزوران تركيا للمشاركة في اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، بحسب بيان نشرته رئاسة دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.

وشدد الرئيس أردوغان على أهمية استئناف المسار الدبلوماسي بين الولايات المتحدة وإيران، وأنه السبيل الوحيد الممكن لحلّ الخلاف النووي القائم بين الجانبين.

وبحسب بيان دائرة الاتصال، فقد تناول اللقاء بين الجانبين عددًا من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، حيث جرى التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين أنقرة وإسلام آباد في مختلف المجالات.

وأكد أردوغان، خلال اللقاء، أن مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين تركيا وباكستان يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية ويدفع بها نحو مزيد من العمق والشراكة.

وأضاف أن تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها ضمن هذا الإطار يمضي قدمًا وفق خطة واضحة، ويعكس الإرادة المشتركة لدى الطرفين في تطوير الشراكة الشاملة.

وأشار الرئيس التركي إلى أن التوتر الناجم عن الهجمات الإسرائيلية ضد إيران يحمل في طياته مخاطر جدية، لا تقتصر على طرفي النزاع المباشر، بل تمتد لتشمل الدول المجاورة لإيران، وفي مقدمتها تركيا وباكستان، محذرًا من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة برمتها.

وشدد على أن الحل الوحيد الممكن للأزمة النووية مع إيران يتمثل في إعادة إحياء المفاوضات الدبلوماسية المباشرة بين طهران وواشنطن، مؤكدًا أن هذا المسار هو الأكثر عقلانية لتحقيق الاستقرار واحتواء التوتر.

كما أكد أردوغان التزام تركيا بمتابعة جهودها لإعادة الهدوء إلى المنطقة، والعمل على التوصل إلى حلول دبلوماسية وسلمية قائمة على الحوار والاحترام المتبادل بين الأطراف، مشيرًا إلى أن بلاده لن تتوانى عن القيام بدورها من أجل حماية الأمن الإقليمي والدفع باتجاه حلول متزنة ومستدامة.

ومنذ فجر 13 يونيو الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي، هجوما واسعا على إيران استهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.