
Istanbul
إسطنبول/ أحمد حسن/ الأناضول
طالب نجم الكرة المصرية السابق محمد أبو تريكة، الأحد، الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي (يويفا) بوقف الفرق والرياضيين الإسرائيليين وسحب مونديال 2026 من الولايات المتحدة، وذلك على خلفية الإبادة التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وستقام بطولة كأس العالم في الفترة الممتدة بين 11 يونيو/ حزيران إلى 19 يوليو/ تموز 2026، وستستضيفها بشكل مشترك 16 مدينة في ثلاث دول في أمريكا الشمالية، وهي كندا والمكسيك والولايات المتحدة.
وستقام المباراة النهائية لمونديال 2026 على ملعب نيوجيرسي بولاية نيويورك الأمريكية في 19 يوليو/ تموز من العام نفسه، وفق ما أعلنت "فيفا" سابقا.
وقال أبو تريكة، خلال تواجده بالاستديو التحليلي لمباراة كريستال بالاس وليفربول على لقب الدرع الخيرية: "هناك 760 رياضي فلسطيني استشهدوا على يد إسرائيل، منهم 420 لاعب كرة قدم، فيما دُمرت 140 منشأة كرة قدم".
وتابع: "نشاهد الإبادة بغزة عبر البث مباشر، ونحن هنا نتحدث في المجال الرياضي".
وأكمل أبو تريكة: "الفيفا واليويفا، أوقفا روسيا بسبب حربها مع أوكرانيا، فمتى يتم إيقاف الاحتلال الإسرائيلي، لا نريد كلاما فقط ولكن نريد فعل حقيقي".
وأضاف: "على مدار عامين (674 يوما) نشاهد تلك الإبادة ولم يتم إيقاف الفرق أو الرياضيين الإسرائيليين، ولا تخبرونا عن خلط الرياضة بالسياسة، فالأمور بالفعل مختلطة".
واستطرد أبو تريكة: "إذا كنتم تريدون اتخاذ موقف حازم فيجب سحب كأس العالم من الولايات المتحدة فهي مساهمة بشكل مباشر مع إسرائيل، لا للاحتفال مع سمسار العقارات (في إشارة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب) على منصة التتويج في نهائي كأس العالم للأندية، ويداه ملطختان بالدماء".
وواصل: "فرنسا وبريطانيا وألمانيا بدأت تغسل يديها من جرائم إسرائيل، هناك إبادة لشعب يحرق ويتم تجويعه، ويتذرعون بأن الفلسطينيين هم من بدأوا العنف، يجب أن نفهم جيدا أن هذا احتلال وهناك مقاومة تدافع عن أرضها".
واختتم: "إذا كان الفيفا واليويفا صادقين في إدانتهم يجب منع الفرق الرياضية الإسرائيلية من المشاركة، وإلا فإنهما مشاركين بهذه الإبادة، كما هو الحال بالنسبة لنا إذا صمتنا".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و430 قتيلا و153 ألفا و213 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.