آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع غزة
مظاهرات مركزية في تل أبيب وأخرى بالقدس وحيفا و"كفار سابا" للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة تؤدي للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية بغزة

Gazze
القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
تظاهر آلاف الإسرائيليين، السبت، في عدة مناطق بأنحاء البلاد، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية تؤدي للإفراج عن ذويهم الأسرى في قطاع غزة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي (رسمية) إن المظاهرة المركزية جرت في "ساحة المختطفين" وسط تل أبيب، بمشاركة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وأضافت أن آلافا آخرين شاركوا في مظاهرات متفرقة بعدة مدن، بينها القدس وحيفا (شمال).
وفي مدينة "كفار سابا" (وسط)، أغلق مئات المتظاهرين شارعا رئيسيا ضمن خطوات احتجاجية تهدف للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو، لإبرام صفقة تبادل، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
كما حاول المتظاهرون في المدينة ذاتها، اقتحام اجتماع لحزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ما أدى لاعتقال الشرطة 4 منهم، وفق الصحيفة.
وفي القدس، سعى مئات المتظاهرين للوصول إلى مقر إقامة نتنياهو، لكن الشرطة قمعتهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة أقدمت، في أعقاب قمع المتظاهرين بالقدس، على إزالة خيم الاحتجاج المنصوبة قرب مقر إقامة نتنياهو منذ 5 أيام.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي وقت سابق السبت، اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، نتنياهو، بالتضحية بأرواح أبنائهم من أجل بقائه السياسي وحماية حكمه.
يأتي ذلك، مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ نحو سنتين على القطاع، ومساعيه لإعادة احتلال مدينة غزة وتهجير الفلسطينيين منها.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في 11 أغسطس/ آب الماضي، الهجوم على مدينة غزة انطلاقا من حي الزيتون (جنوب شرق)، في عملية أطلق عليها لاحقا "عربات جدعون 2"، وتخلل الهجوم نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري.
ومساء الأربعاء، رُصد تقدم لآليات إسرائيلية ثقيلة بينها دبابات بمناطق جديدة في أحياء شمال غربي مدينة غزة، وفق ما أورده شهود عيان للأناضول.
والثلاثاء، اعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، أن العملية العسكرية بمدينة غزة "مهمة" لإعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع، مناقضا بذلك تصريحات سابقة حذر فيها من خطورة التصعيد على حياتهم.
وفي وقت سابق السبت، نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، صورة تضم عددا من الأسرى الإسرائيليين وقالت إنها "وداعية" مع بدء العملية العسكرية في مدينة غزة.
وتضمنت الصورة 47 أسيرا إسرائيليا وكتب عليها باللغتين العربية والعبرية "بسبب تعنت نتنياهو وخضوع زامير: صورة وداعية إبان بدء العملية في مدينة غزة".
والخميس، حذرت كتائب القسام من أنها لن تكون حريصة على حياة الأسرى الإسرائيليين بمدينة غزة طالما قرر نتنياهو قتلهم بقراره احتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.
وقالت القسام، في بيان: "أسراكم موزعون داخل أحياء مدينة غزة، ولن نكون حريصين على حياتهم طالما أن نتنياهو قرر قتلهم".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و208 قتلى و166 ألفا و271 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.