لليوم الثاني.. إسرائيل تواصل تشديد إجراءاتها العسكرية بالضفة
عبر إغلاق طرق رئيسية وبوابات عسكرية تزامنا مع العدوان على إيران..

Ramallah
أيسر العيس/ الأناضول
يواصل الجيش الإسرائيلي، السبت، ولليوم الثاني على التوالي، تشديد إجراءاته العسكرية على مداخل ومخارج محافظات الضفة الغربية المحتلة، عبر إغلاق طرق رئيسية وبوابات عسكرية، وذلك تزامنا مع العدوان على إيران.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن الجيش الإسرائيلي نصب عدة حواجز عسكرية وشدد إجراءات التفتيش والتنكيل بالمواطنين في مدن رام الله وأريحا ونابلس، كما أغلق الحواجز المؤدية إلى القدس.
وأوضح أن تكثيف الجيش من نشر الحواجز العسكرية تسبب بأزمات مرورية ما اضطر المئات من الفلسطينيين إلى سلوك طرق ترابية وعرة.
والجمعة، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، إن السلطات الإسرائيلية أحكمت إغلاق معظم الحواجز والبوابات بكافة أشكالها بالضفة الغربية المحتلة.
وأضاف رئيس الهيئة مؤيد شعبان، في بيان، أن "الإشارات الواردة من كافة المحافظات تشير إلى إحكام سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) لإغلاق معظم مداخل القرى والبلدات والمدن الفلسطينية، في إمعان واضح بارتكاب جريمة العقوبة الجماعية".
وأضاف أن "منظومة الإغلاق تعتدي بشكل فادح على الحقوق الأساسية المكفولة للشعب الفلسطيني، لا سيما الحق بالتنقل وتلقي العلاج".
واعتبر شعبان الإجراء الإسرائيلي "امتداداً لسلسلة لا تنتهي من إجراءات قمعية تمارسها الدولة القائمة بالاحتلال بحق المواطنين".
وأشار إلى أنه في الوقت الذي تغلق فيه إسرائيل الطرق أمام الفلسطينيين، تبقي عليها مفتوحة أمام المستوطنين في "طبقة جديدة تضاف إلى طبقات الأبارتهايد والفصل العنصري"، وفق البيان.
وتبلغ عدد البوابات والحواجز الإسرائيلية المنتشرة في الضفة الغربية نحو 898 بكافة أشكالها وتصنيفاتها، بحسب شعبان.
هذا الإغلاق الشامل أعاق مركبات الإسعاف عن التنقل بين المدن لنقل المرضى، وهو ما أكدته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي قالت إن طواقمها "تواجه صعوبة بالغة في الوصول للمرضى بسبب منع الجيش سيارات الإسعاف من التنقل".
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 978 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 183 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وتزامن هذا الإغلاق مع بدء إسرائيل بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
فيما ردت إيران مساء الجمعة، على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.