الخرطوم / بهرام عبد المنعم / الأناضول

تفقد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، السبت، معسكرا للاجئين الإثيوبيين، شرقي السودان.

وبحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية، فقد أجرى المسؤول الأممي زيارة إلى معسكر "أم راكوبة" بمنطقة القلابات الشرقية بولاية القضارف.

وعقد غراندي، فور وصوله المنطقة، اجتماعا مع المنظمات الدولية والمحلية العاملة بالمعسكر، وتفقد غرفة ممارسة الرضاعة الطبيعة للأطفال أثناء الطوارئ.

كما تفقد، وفق المصدر ذاته، مركز رعاية الطفولة من سن 4 ـ 12 للبرامج التعليمية، ومركز صحي أم "راكوبة"، وتلقى شرحا حول أوضاع الأطفال الصحية والتعليمية عموما، وبالمعسكر بصفة خاصة.

ووصل غراندي إلى السودان، الجمعة، في زيارة غير محددة المدة.

في الأثناء، أعلنت قوات الدعم السريع (تتبع للجيش)، ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة ومختلف أنواع العتاد الحربي، في إطار عملياتها على الشريط الحدودي، تحسبا لأي مهددات أمنية انعكاسية نتيجة للصراع الدائر في إثيوبيا بمنطقة إقليم "تيجراي".

وكشف قائد قوات الدعم السريع بقطاع ولاية كسلا، العقيد يحيى محمد آدم، وفق وكالة أنباء السودان، "حجم الإنجاز والعملية التي تمت بعد متابعة استمرت فترة من الوقت إلى حين تحقيق الإنجاز".

وتحفظ آدم "على عدم ذكر اسم المنطقة التي تمت فيها العملية والجناة حفاظا على سرية العملية"، بحسب الوكالة السودانية.

والجمعة، أعلن غراندي ارتفاع عدد اللاجئين الإثيوبيين في السودان إلى 43 ألفا.

ويأتي تدفق اللاجئين الجدد في وقت يعاني السودان وضعا إنسانيا صعبا، نتيجة أزمة اقتصادية متفاقمة، وفيضانات غير مسبوقة، وانتشار الجراد، فضلا عن تفشي فيروس كورونا.

ويعد السودان أحد أكثر الدول استقبالا للاجئين في إفريقيا، إذ يستضيف ما يزيد على مليون منهم، معظمهم من دولة جنوب السودان.

ومنذ 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تتواصل مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في الإقليم.

وهيمنت الجبهة على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو" البالغ عددهم نحو 108 ملايين.