أفريقيا, التقارير

بإلهام من حياة النساء.. فنانون بكوت ديفوار يحيون التراث الإفريقي (تقرير)

- يشكّل مركز الفنون اليدوية في أبيدجان منصة حية تنقل الثقافة المحلية ورسائل اجتماعية

Ahmet Emin Dönmez, Gökhan Kavak, Muhammed Kılıç  | 14.06.2025 - محدث : 14.06.2025
بإلهام من حياة النساء.. فنانون بكوت ديفوار يحيون التراث الإفريقي (تقرير)

Abidjan

أبيدجان/ الأناضول

** الرسام والحرفي أستيل تال:
- نرصد الملابس التي ترتديها النساء وننقلها إلى الخشب، هذه الأعمال تبرز مفاهيم الجمال الخاصة بالمرأة
- نحن أيضا تلقينا تعليما، واليوم نقوم بتدريب الطلاب والمتدربين الجدد
** الفنان أريك سنات:
- أرى المشاعر المتبدلة يوميًا على وجوه النساء، وهذه التعابير تلهمني
- أريد أن أبرز أمهاتنا وأخواتنا، لأن النساء في إفريقيا غالبًا ما يغبن عن مشهد الحياة
 

في قلب العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار، تتحول قاعات مركز الفنون اليدوية بأبيدجان إلى منصة نابضة تحيي التراث الإفريقي من خلال أعمال فنية تستلهم تفاصيلها من حياة النساء وأزيائهن التقليدية.

ويعكف الفنانون المحليون على مزج الزخرفة بالهوية، مستلهمين لوحاتهم وتصاميمهم من حضور المرأة في الثقافة الإفريقية، لتتحول القطع الفنية إلى روايات مصورة تعبر عن الجمال والتاريخ والانتماء.

ويشكّل المركز في أبيدجان مساحة حيوية لا تقتصر على إنتاج الفن فحسب، بل تتعداه إلى كونه منصة حية تنقل الثقافة المحلية ورسائل اجتماعية.

-وسيلة للتعبير

الأناضول التقت عددا من الفنانين للحديث عن أعمالهم وتجاربهم داخل مركز الفنون اليدوية في أبيدجان، حيث يشكّل الفن وسيلة للتعبير عن الهوية والذاكرة الجمعية.

من بين هؤلاء الفنانين، يبرز الرسام والحرفي أستيل تال، الذي يعمل في المركز منذ أكثر من 15 عامًا، ويعرف بأعماله الخشبية التي توثق الأزياء التقليدية التي ترتديها النساء في أبيدجان ومناطق إفريقية أخرى.

وقال تال: "نرصد الملابس التي ترتديها النساء وننقلها إلى الخشب. هذه الأعمال تعكس الفن والثقافة، وتبرز من خلال تصاميم الحلي مفاهيم الجمال الخاصة بالمرأة".

وأضاف: "نحن أيضا تلقينا تعليما، واليوم نقوم بتدريب الطلاب والمتدربين الجدد".

وفي القارة السمراء، أسهمت التقاليد الفنية والحرفية التي استمرت لقرون في حفظ التراث الثقافي وتمريره للأجيال.

فمن الأسواق المحلية إلى المعارض العالمية، تسهم هذه الأعمال في إيصال الفن الإفريقي إلى العالم بأسره.

- محور التعبير الفني

من جهته، يركّز الفنان أريك سنات، المعروف بأعماله في رسم الوجوه والفن التصويري منذ عام 2006، على تجسيد تعابير النساء في لوحات يغلب عليها اللونان الأبيض والأسود، تعبيرًا عن المشاعر المتغيّرة التي تحملها الوجوه.

سنات تحدث للأناضول قائلا: "أرى المشاعر المتبدلة يوميًا على وجوه النساء، وهذه التعابير تلهمني. أريد أن أبرز أمهاتنا وأخواتنا، لأن النساء في إفريقيا غالبًا ما يغبن عن مشهد الحياة".

وأشار الفنان، البالغ من العمر 36 عامًا، إلى أن رحلته مع الفن بدأت منذ الطفولة، مؤكدا أن الوجوه النسائية، بما تحمله من عاطفة وصدق إنساني، تبقى محور أعماله الفنية.

ويمتد الفن في إفريقيا من الزخارف القبلية العريقة إلى الاتجاهات الفنية الحديثة، مما يجعل منه ركنا أساسيا في الهوية الإفريقية.

وتبرز الفنون اليدوية الإفريقية بصفتها تراثا متنوعا، يزداد غنى بتنوع التقنيات والخامات المستخدمة في مختلف مناطق القارة.

ويسهم مركز الفنون اليدوية في أبيدجان في الحفاظ على التراث الثقافي، ويقدم في الوقت نفسه دعما للتعبير الفني لدى النساء والشباب، مما يؤدي إلى تحول اجتماعي.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.