دولي, أفريقيا

الأمم المتحدة ترحب باتفاق السلام بين الكونغو ورواندا بوساطة أمريكية

رئيسة بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو، بينتو كيتا: التوترات لا تزال مستمرة في البلاد، إلا أن هناك حراكًا إيجابيًا في مسار المفاوضات، ما يمهد الطريق نحو تحقيق السلام..

Şerife Çetin, Hişam Sabanlıoğlu  | 28.06.2025 - محدث : 28.06.2025
الأمم المتحدة ترحب باتفاق السلام بين الكونغو ورواندا بوساطة أمريكية

New York

نيويورك/ الأناضول

رحبت الأمم المتحدة، السبت، باتفاق السلام الذي تم توقيع مسودته بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا بوساطة من الولايات المتحدة الأمريكية، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل تقدمًا مهمًا نحو إنهاء النزاع في المنطقة.

وخلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول التطورات في الكونغو الديمقراطية، قدّمت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو (مونوسكو) والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في الكونغو، بينتو كيتا، إحاطة لأعضاء المجلس حول آخر المستجدات.

وأشارت كيتا إلى أن التوترات لا تزال مستمرة في البلاد، إلا أن هناك حراكًا إيجابيًا في مسار المفاوضات، ما يمهد الطريق نحو تحقيق السلام.

وأوضحت أن وزيري خارجية الكونغو الديمقراطية ورواندا وقّعا بعد ظهر اليوم في العاصمة الأمريكية واشنطن مسودة اتفاق سلام، ووصفت ذلك بأنه "تقدم مهم على طريق إنهاء النزاعات".

وأضافت كيتا: "نثمن الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة لتسهيل هذا الاتفاق. إنه خطوة حاسمة نحو تحقيق السلام والاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات الكبرى".

ودعت كيتا جميع القادة إلى تعزيز بيئة من التسامح، مؤكدة ضرورة تبني ثقافة الحوار بدلاً من الانقسام.

كما جددت دعوتها لاعتماد مشروع قانون لمكافحة القبلية والعنصرية وكراهية الأجانب، مشددة على أن هذه الخطوة ستكون حاسمة لمنع الممارسات المسيئة.

- الوضع الإنساني في الكونغو الديمقراطية غير قابل للاستمرار

من جهة أخرى، أكدت كيتا أن الوضع الإنساني في الكونغو الديمقراطية "غير قابل للاستمرار"، مشيرة إلى أن 27.8 مليون شخص في البلاد يواجهون انعدام الأمن الغذائي، في حين يعاني نحو 1.4 مليون طفل من سوء تغذية حاد.

وأضافت أن عدد النازحين داخليًا نتيجة العنف بلغ نحو 7 ملايين شخص، موضحة أن العديد منهم اضطروا للنزوح أكثر من مرة.

ولفتت إلى أن خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لم تتلق سوى 11 بالمئة من التمويل اللازم، مضيفة: "تحقيق السلام الدائم في الكونغو الديمقراطية يتطلب تحمل المسؤولية المشتركة واتخاذ إجراءات جماعية."

ومنذ أواخر 2024، تشهد العلاقات بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية تصعيدا خطيرا، على خلفية تجدد النزاع في إقليم شمال كيفو شرقي البلد الأخير.

إذ تُتهم رواندا بدعم حركة "إم 23" المتمردة التي سيطرت على مناطق استراتيجية بالإقليم، ما أدى إلى أزمة إنسانية حادة ونزوح مئات الآلاف من المدنيين.

ومطلع مايو/ أيار الفائت، أعلن وزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندوهونجيرهي، إمكانية توقيع اتفاق سلام مع الكونغو الديمقراطية في واشنطن منتصف يونيو/ حزيران المقبل، في خطوة قد تساهم في إنهاء الصراع المستمر شرق الكونغو الديمقراطية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.