أفريقيا

أنقرة تستضيف منتدى إفريقيا.. اهتمام تركي بالقارة السمراء

رئيس "أفاد": العقدان الأخيرة شهدا اهتمامًا متناميًا تركيًا تجاه القارة السمراء..

15.10.2018 - محدث : 15.10.2018
أنقرة تستضيف منتدى إفريقيا.. اهتمام تركي بالقارة السمراء

Ankara

أنقرة / الأناضول

قال رئيس هيئة إدارة الطوارئ والكوارث التركية (أفاد)، محمد غول أوغلو، اليوم الأحد، إن العقود الأخيرة شهدت اهتمامًا متناميًا في تركيا تجاه قارة إفريقيا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال قمة المنتدى الإفريقي التي عقدت بمركز المرأة والعائلة والشباب التابع لوقف الديانة التركي، في أنقرة.

وأفاد غول أوغلو، أن الأعوام العشرين الأخيرة شهدت اهتمامًا متناميا بالقارة الإفريقية في تركيا.

وأضاف: "خصوصًا مع تزايد عدد سفاراتنا (في إفريقيا) تحت قيادة الدولة، وهذه العملية مستمرة بمساعدة أنشطة وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) في المنطقة، وأنشطة المساعدات الإنسانية للمنظمات الأخرى غير الحكومية، مثل الهلال الأحمر التركي، ووقف الديانة التركي، ومؤسسة الإغاثة الإنسانية (IHH)، كل واحدة منها هي بدايات جيدة، لكننا بحاجة لسد الثغرات".

وأوضح غول أوغلو: "أولاً بدأنا أنشطتنا من القلب، وبمساعدة منظمات الإغاثة، ثم جاءت العلاقات الدبلوماسية، وتبعتها العلاقات التجارية في وقت لاحق".

وتابع: "أعتقد أن العلاقات التركية الإفريقية الدبلوماسية ستنمو بشكل أعمق، عندما يكون هناك أشخاص يقولون إنهم يريدون التخصص في هذا المجال ويدرسون إفريقيا".

بدوره، قال المدير العام لوقف الديانة التركي، محمد سفاش بولات، بصفته مضيف المنتدى، إنه قبل نحو قرنين كان 80% من الشعوب الإفريقية مسلمون.

وأضاف، في كلمة ألقاها بالمنتدى، "بمساعدة شعبنا السخيّ، تقدم منظماتنا غير الحكومية الدعم الصادق للأفارقة.. بأموال صغيرة جدًا نقوم بأعمال عظيمة جدًا".

ولفت إلى أن مؤسسته لديها "بعض المشاريع الكبيرة في إفريقيا".

وتابع: "لدينا مشروع توأمة المدن، في بعض العواصم الإفريقية، ونقوم ببناء المساجد على طراز المساجد العثمانية، ولدينا أنشطة تربوية في القارة السمراء، وبرامج إغاثية، خصوصًا خلال شهر رمضان وعيد الأضحى".

كما أشار بولات إلى أن وقف الديانة التركي تكفل بتعليم 650 طالبًا إفريقيًا في تركيا بمدارس الأئمة والخطباء الدينية.

**البحث عن العدالة

من جانبها، أشارت طوبى نور سونماز، مستشارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أن الرئيس أردوغان زار 27 دولة إفريقية، ما يجعله الزعيم العالمي الأكثر سفرًا إلى القارة.

وقالت إن الأفارقة "تم استعمارهم لمئات السنين، وتم مصادرة مواردهم، والأهم من ذلك تم تمزيق عقولهم".

وأضافت: "يخضعون بشكل تدريجي لعملية تحول، لكن هذا لن يكون سهلًا، وسيستغرق بعض الوقت".

وتابعت المستشارة التركية أن "هدف تركيا في إفريقيا هو كسر الحلقة المفرغة، وتحويلها إلى عدالة. لو استطعنا القيام بذلك بجهود دولتنا، وبمساعدة شعبنا ومنظماتنا غير الحكومية، سيكون ذلك مباركًا".

وتتمتع إفريقيا بعلاقات تاريخية وثقافية عميقة مع تركيا تعود إلى الحقبة العثمانية.

وعلى مدى السنوات الـ15 الماضية، تطورت العلاقات الثقافية والدبلوماسية والاقتصادية والإنسانية بشكل قوي بين إفريقيا وتركيا.

يشار أن الموارد الطبيعية للقارة وموقعها الجغرافي وشعوبها وعوامل أخرى تجعلها صاحبة شأن هام في الاقتصاد العالمي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın