أنقرة / زحل دميرجي / الأناضول
نشرت وكالة الأناضول التركية للأنباء كتابها الجديد بعنوان "ارتقاء إفريقيا"، الذي يتضمن ملفات خاصة عن القارة السمراء وبلدانها.
ويتضمن الكتاب تحليلات تفصيلية عن بلدان القارة الإفريقية التي باتت محط الأنظار خلال السنوات الأخيرة، وأرفقت تحليلاتها بصور جذابة.
كما أفردت الوكالة في كتابها حيزا واسعا لتحليلات منفصلة عن دول القارة، إضافة إلى وجهة نظر تركيا للقارة السمراء.
وتطرق الكتاب إلى القيم الصاعدة في القارة الإفريقية الغنية بالنفط والألماس واليورانيوم والموارد الطبيعية.
وذكر الكتاب أن دول القارة عانت لسنوات طويلة حالة عدم الاستقرار السياسي والفساد والاستبداد نتيجة سيطرة الدول الاستعمارية.
ولفت الكتاب إلى كفاح بلدان القارة الإفريقية ضد المشاكل الهيكلية التي تعانيها نتيجة سيطرة البلدان الاستعمارية على مكامن الحكم فيها.
وتضمن أيضا جهود البلدان الإفريقية لنيل حريتها السياسية والاقتصادية، والتغيرات الاجتماعية الحاصلة فيها، وغنى تلك البلدان من الناحيتين الثقافية والطبيعية، والأهمية الاقتصادية للقارة على الصعيد العالمي.
ويقدم الكتاب أيضا تحليلا دقيقا عن الموارد الطبيعية الموجودة في القارة، وموقعها الجغرافي الهام، ووفرة اليد العاملة الفتية.
كما ذكر الكتاب أن المخاطر الجيوسياسية في القارة تراجعت كثيرا بفعل الاستثمارات الحاصلة في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد، مشيرا إلى كيفية نمو الاقتصاد الإفريقي وارتفاع مستوى الرخاء والاستقرار بالقارة.
من جانب آخر، تطرق الكتاب إلى سياسة الانفتاح على القارة الإفريقية التي تتبعها تركيا خلال آخر 15 عاما، والمساعدات الإنسانية والثقافية والاقتصادية التي تقدمها أنقرة لشعوب القارة.
وفي هذا السياق، يشير الكتاب إلى العلاقات التاريخية والثقافية بين تركيا ودول القارة الإفريقية، والتي تمتد إلى عهد الدولة العثمانية.
وفي هذا الإطار، يقدم الكتاب عرضا للخدمات والاستثمارات والمساعدات التي قدمتها تركيا إلى القارة عبر مؤسسات مثل الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا)، والخطوط الجوية التركية، ورئاسة الشؤون الدينية، ورئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى، ومجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية، وإدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية.
ويتيح الكتاب حيزا لآراء وأفكار الساسة ورجال الأعمال الأفارقة الذين يشددون على أهمية الاستثمارات التركية في نمو بلدان القارة.
ويعتبر الكتاب بمثابة مرجع مهم للأكاديميين والصحفيين ورجال الأعمال والمستثمرين المهتمين بالشأن الإفريقي.