بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول

أدان لبنان، الإثنين، "بشدة" هجوم جماعة الحوثي اليمنية على منطقة جازان جنوبي السعودية، واصفا إياه بـ"الإرهابي".

هذه الإدانة تأتي في ظل استمرار الرياض بقطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع بيروت، رفضا لتصريحات بشأن حرب اليمن أدلى بها جورج قرداحي قبل توليه حقيبة الإعلام في لبنان وقادته إلى الاستقالة، في 3 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وقالت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان، إنها تدين "بشدة الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له المملكة العربية السعودية في محافظة صامطة بمنطقة جازان".

ومساء الجمعة، أعلن التحالف العربي، بقيادة السعودية، مقتل سعودي ومقيم يمني وجرح آخرين، إثر سقوط مقذوف أطلقته جماعة الحوثي على جنوبي المملكة.

وأكدت الخارجية اللبنانية "وقوف لبنان الدائم حكومة وشعبا إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها".

وأعربت عن أسفها لـ"سقوط الضحايا والجرحى"، معزيةً "أهالي الضحايا" ومتمنيةً الشفاء العاجل للمصابين.

ومنذ 2015، تقود السعودية تحالفا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المسنودين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014.

وسحبت السعودية، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سفيرها لدى بيروت، وطلبت من السفير اللبناني بالرياض المغادرة، وهو ما فعلته لاحقا الإمارات والبحرين والكويت واليمن، على خلفية تصريح لـ"قرداحي".

ووصف قرداحي، قبل تعيينه وزيرا، حرب اليمن بأنها "عبثية ويجب أن تتوقف"، واعتبر أن الحوثيين "يدافعون عن أنفسهم" في وجه "اعتداء خارجي" من السعودية والإمارات.

وتزيد الأزمة بين الرياض وبيروت معاناة لبنان، الذي يشهد منذ عامين أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، مع انهيار العملة المحلية الليرة، وشح في الأدوية والوقود وسلع أساسية أخرى، وتراجع حاد في القدرة الشرائية لمواطنيه.