الدول العربية

غريفيث يحذر من مغبة تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"

مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي

14.01.2021 - محدث : 15.01.2021
غريفيث يحذر من مغبة تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"

New York

نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول

حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، الخميس، من تداعيات إعلان الولايات المتحدة الأمريكية نيتها تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية".

جاء ذلك في إفادة لغريفيث خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة عبر دائرة تلفزيونية حول الحالة في اليمن بمشاركة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، ومدير برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي، ووزير الخارجية اليمني أحمد عوض أحمد بن مبارك.

وأعرب غريفيث، عن "القلق الشديد من قرار واشنطن اعتزام تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية"، معتبرا أن القرار "سيسهم في حدوث مجاعة باليمن وسيؤدي إلى تثبيط الجهود المبذولة لجمع الأطراف معا".

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الأحد الماضي، عزمها تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"، وفرض عقوبات على زعيمها عبدالملك الحوثي والقياديين فيها، عبدالخالق الحوثي وعبدالله يحيى الحكيم.

وندد غريفيث "بالهجوم الشرس الذي استهدف الحكومة اليمنية في مطار عدن يوم 30 ديسمبر/كانون أول الماضي (أسفر عن مقتل 28 شخصا وأكثر من 100 جريح) من بينهم عمال إغاثة ومسؤولين حكوميين وأحد الصحفيين".

واتهمت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي بالوقوف وراء الهجوم على المطار، فيما نفت الجماعة تلك الاتهامات.

وفيما يتعلق بمفاوضات مبادرة الإعلان المشترك بين الأطراف اليمنية التي قدمها غريفيث في مارس/ آذار الماضي قال: "إنها محبطة ولا يمكن أن تستمر بلا نهاية".

وأضاف: "ما زلت على يقين أنه من الصواب السعي نحو تحقيق المقترحات التي يتضمنها الإعلان المشترك، ويجب أن يبقى تركيزنا وتركيز الأطراف على الهدف الرئيس وهو استئناف عملية سياسية تشمل الجميع وتنهي النزاع بالكامل".

والإعلان المشترك هو مسودة مبادرة أممية قدمها غريفيث للحكومة والحوثيين لحل النزاع باليمن، وخضعت لتعديلات وبين بنودها: وقف شامل لإطلاق النار، واستئناف المشاورات السياسية، إطلاق جميع الأسرى والمعتقلين.

واختتم المبعوث الأممي إفادته بالتأكيد على أن "الطريق للسلام في اليمن لم يكن سهلا أبدا في الماضي، وأصبح الآن أكثر صعوبة بكثير مما كان عليه قبل شهر".

واستدرك غريفيث قائلا: "لكن هناك مخرج حتي بعد كل المآسي التي عاني منها اليمنيون، فإن السلام ممكن حين توجد الإرادة لتحقيقه".

من جانبه اعتبر بيسلي في إفادته خلال الجلسة، أن قرار واشنطن تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية بمثابة "حكم بالإعدام على مئات الآلاف إن لم يكن الملايين في اليمن".

وأضاف مدير برنامج الغذاء العالمي: "نحن نكافح الآن دون تصنيف واشنطن للحوثيين كجماعة إرهابية، ومع هذا التصنيف سيكون الأمر كارثيا".

بدوره قال مارك لوكوك في إفادته، إن القرار الأمريكي "ليس هو المشكلة الوحيدة التي تواجه منظمات الإغاثة في اليمن".

وأضاف: "في عام 2020 تلقينا 1.7 مليار دولار لخطة استجابة الأمم المتحدة أي حوالي نصف ما نحتاجه، وهو أقل من نصف ما حصلنا عليه في العام السابق، وحدث هذا الخفض في الدعم لأن المانحين الخليجيين قدموا أقل بكثير في العام الماضي".

وأردف لوكوك: "سنصدر خطة الاستجابة لعام 2021 الشهر المقبل، وستكون مشابهة لخطة 2020، حوالي 3.4 مليارات دولار، ونحن ندعو المانحين إلى التعهد بسخاء وصرف الأموال بسرعة".

ومنذ نهاية 2014، تسيطر جماعة الحوثي، المتحالفة مع إيران، على العاصمة صنعاء ومعظم المناطق الشمالية في البلاد، التي تحوي أكثر من نصف سكان اليمن.

وينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية منذ 2015، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في حرب أودت بحياة ما لا يقل عن 233 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.