السياسة, الدول العربية

اليمن.. هادي يعلن تعرض حكومته لـ"تحريض وتعطيل ممنهج"‎

في كلمة الرئيس عبدربه منصور هادي، بالذكرى 31 لتحقيق الوحدة

21.05.2021 - محدث : 21.05.2021
اليمن.. هادي يعلن تعرض حكومته لـ"تحريض وتعطيل ممنهج"‎

Istanbul

اليمن /الأناضول

قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء الجمعة، إن حكومته تتعرض "لتحريض وتعطيل ممنهج لأعمالها".

جاء ذلك في كلمة له موجهة للشعب بمناسبة الذكرى 31 لتحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو/أيار 1990، نشرتها الوكالة الرسمية (سبأ).

وقال هادي: "تعلمون جميعا أنني وجهت الحكومة بالعمل بشكل استثنائي لتطبيع الأوضاع الأمنية والخدمية، ووضع الأولوية القصوى لخدمة المواطن".

وأضاف: "رغم ما تعرضت له الحكومة من تحديات وعراقيل ليس آخرها التحريض المتعمد والتعطيل الممنهج لأعمالها، إلا أننا نؤكد مجددا بضرورة القيام بمسؤولياتها وبتكامل مع السلطات المحلية وتجاوز كل العراقيل التي تقف في طريق تطبيع الأوضاع".

ولم يتحدث هادي بشكل صريح عن الجهة التي تقف وراء تعطيل أعمال الحكومة، لكنه يشير ضمنا، وفق مراقبين وإعلام محلي، إلى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيًا المسيطر على العاصمة المؤقتة عدن، المقر الرسمي للحكومة.

ودعا هادي كافة المكونات السياسية إلى النأي بالملف الخدمي والأمني عن أي مماحكات، والتحلي بروح المسؤولية واستشعار حاجة السكان في الاستقرار.. الوضع لم يعد يحتمل أي تصرفات غير مسؤولة.

وتأتي كلمة هادي في الوقت الذي استمرت الاحتجاجات الشعبية المنددة بانهيار الخدمات، آخرها مظاهرات شهدتها اليوم الجمعة مدينة عدن.

ومؤخرا، عاد التوتر مجددا بين الحكومة اليمنية و"المجلس الانتقالي الجنوبي"، إثر اندلاع مواجهات مسلحة بين الطرفين، بالتزامن مع اعتقالات لشخصيات من الجانبين.

ويأتي هذا التوتر على الرغم من التوافق والهدوء الذي ساد بعد تشكيل حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب نهاية العام الماضي، بناء على اتفاق الرياض.

وفي 5 نوفمبر /تشرين الثاني 2019 تم توقيع اتفاق الرياض، برعاية سعودية ودعم أممي، بهدف حل الخلافات بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

ومن أبرز بنود الاتفاق تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب يشارك فيها المجلس الانتقالي (تم تشكيلها في 18 ديسمبر /كانون الأول الماضي) ، إضافة إلى حل الوضع العسكري في عدن والمناطق الأخرى التي شهدت مواجهات بين الطرفين، مثل محافظة أبين (جنوب).

وحتى اليوم، لم يتم إحراز تقدم ملحوظ في مسألة تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، خصوصا دمج قوات الجيش والأمن التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي، تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع.

وما يزال المجلس الانتقالي الجنوبي مسيطرا أمنيا وعسكريا على العاصمة المؤقتة عدن منذ أغسطس /آب 2019، إضافة إلى سيطرته على مناطق جنوبية أخرى.

وأدى تأخر تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض إلى تقييد حركة الحكومة في مقرها المؤقت مدينة عدن، وفق مراقبين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın