الدول العربية

اليمن... مقتل 40 حوثيا وعنصرين حكوميين في "الحُديدة"

قوات موالية للحكومة أفادت أيضا بسقوط عشرات الجرحى.. الحوثيون لم يعقبوا على الفور.. و"أطباء بلا حدود" تعرب عن "قلق شديد" من تداعيات التصعيد الراهن على المدنيين..

17.01.2021 - محدث : 17.01.2021
اليمن... مقتل 40 حوثيا وعنصرين حكوميين في "الحُديدة"

Yemen

شكري حسين / الأناضول

أعلنت قوات موالية للحكومة اليمنية، الأحد، مقتل 40 مسلحا حوثيا وإصابة 55، مقابل مقتل عنصرين من القوات الحكومية وإصابة 10، في مواجهات بين الطرفين جنوبي محافظة الحديدة الساحلية (غرب)، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقال المتحدث باسم "ألوية العمالقة" (تابعة للجيش)، العقيد مأمون المهجمي، في بيان، إن "قوات الجيش تمكنت من قتل 40 حوثيا وإصابة 55، خلال محاولتها (تلك العناصر) البائسة لاختراق الخطوط الأمامية لقوات الجيش بمديرتي حيس والدريهمي (جنوبي الحديدة)".

ورأى أن "تصعيد المليشيات الحوثية في جبهات القتال بالحُديدة يعد مؤشرا خطيرا لنسف الجهود الأممية وعملية السلام بالمحافظة".

فيما قال الإعلام العسكري للقوات المشتركة في الساحل الغربي (موالية للحكومة)، في بيان الأحد، إن "مليشيا الحوثي هاجمت بدفعات قتالية جديدة مدينة حيس جنوبي الحُديدة من ثلاثة محاور دون تحقيق اختراق".

وتابعت أن "القوات المشتركة نجحت في صد هجمات الحوثيين، الذين تكبدوا عشرات القتلى والجرحى، مع مقتل اثنين من أفراد القوات المشتركة وإصابة 10 آخرين".

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الحوثيين.

والسبت، أعلنت القوات المشتركة مقتل 7 من أفرادها وإصابة 12، وسقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين في مواجهات جنوبي الحُديدة.

وفي ظل مواجهات مستمرة لليوم الثاني، قال مكتب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية الإنسانية في اليمن، الأحد، إن "حدة القتال تصاعدت على امتداد خطوط المواجهة جنوبي الحُديدة".

وأردف عبر "تويتر": "نشعر بقلق شديد على المدنيين الذين يعيشون قرب مناطق خطوط المواجهة".

ودعا جميع الأطراف المتحاربة إلى أن "تحترم القانون الإنساني الدولي وقوانين الحرب.. العام الماضي كان غير مقبول ولا ينبغي تكراره".

ومرارا، دعت الأمم المتحدة، مؤخرا، الحكومة والحوثيين إلى وقف التصعيد العسكري في الحُديدة، والالتزام بالهدنة الموقعة بين الطرفين، والتي كانت إحدى ثمار اتفاق ستوكهولم أواخر 2018.

ورغم أن الاتفاق نص على هدنة دائمة، إلا أن المعارك تندلع من آن إلى آخر، وعادة ما يسقط ضحايا بينهم مدنيون، ضمن صراع له امتدادات إقليمية.

فمنذ 2015، ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة ضد الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات منذ 2014.

وتسببت الحرب، المستمرة منذ 6 سنوات، بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ أودت بحياة ما لا يقل عن 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، وفق الأمم المتحدة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın