اليمن / الأناضول

أعلنت السلطات اليمنية، الاثنين، مقتل 23 مسلحاً من جماعة الحوثي و10 جنود من القوات الحكومية، في هجوم عنيف شنته الجماعة في محافظة تعز، جنوب غربي البلاد.

وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان، إن "مليشيات الحوثي شنت مساء الأحد، هجوما عنيفا على منطقة الضباب غربي بمدينة تعز، استمر حتى فجر الإثنين".

وأضافت الوزارة، أن "الهجوم أسفر عن استشهاد 10 جنود وجرح 7 آخرين".

وتابعت: "تنظر الحكومة للهجوم كمحاولة لتقويض جهود تمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية، ولإطباق الحصار على مدينة تعز المحاصرة فعلا منذ 7 سنوات".

ودعت الوزارة، المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، إلى "تحمل مسؤولياته وإدانة هذه الأعمال الإجرامية التصعيدية لجماعة الحوثي"، وفق البيان.

من جانبه، أعلن الجيش اليمني مقتل 23 مسلحا حوثيا وإصابة 30 في هجوم غربي تعز.

وقال المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن "مليشيا الحوثي شنت هجوما واسعا على مواقع الجيش في الكربة والذئاب وتباب الصغير والمضيض والراعي في منطقة ميلات غربي تعز".

وأضاف البيان: "تمكن أبطال الجيش من صد الهجوم وتكبيد مليشيا الحوثي 23 قتيلا ونحو 30 جريحا بينهم قيادات ميدانية" دون مزيد من التفاصيل.

وتابع: "استمر الهجوم نحو 10 ساعات وصاحبه قصف عنيف شنته مليشيا الحوثي على القرى المأهولة".

وفي السياق، قال مصدر عسكري بتعز للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، إن " الجنود القتلى كانوا ضمن مجموعة تابعة لإحدى كتائب الجيش فرض عليها الحوثيون حصارا في المنطقة".

وأضاف أن "قوات الجيش تمكنت من فك الحصار عن البقية (لم يذكر عددهم)" دون تفاصيل أكثر.

ولم يصدر تعليق فوري من جماعة الحوثي حول الهجوم.

وفي 2 أغسطس/ آب الجاري وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تمديد الهدنة المتواصلة في البلاد منذ 2 أبريل/ نيسان الماضي، شهرين إضافيين.

ومن أبرز بنود الهدنة، وقف إطلاق النار، وفتح ميناء الحديدة، وإعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 2015.

ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات عدة بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.