شكري حسين/الأناضول

ناقش رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، الثلاثاء، مع مسؤولين محليين، أسباب انعدام المشتقات النفطية وغاز الطبخ في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب).

جاء ذلك في اجتماع عقده معين مع قيادة وزارة النفط والمعادن والبنك المركزي اليمني والشركة اليمنية للنفط وشركة مصافي عدن، وفق وكالة "سبأ" في نسختها الحكومية.

وتشهد عدن منذ أسبوعين، أزمة وقود خانقة عقب إغلاق محطات بيع الوقود أبوابها لعدم تزويدها بالمشتقات النفطية من قبل شركة النفط الوطنية، ما أدى إلى ازدهار السوق السوداء حيث وصل سعر صفيحة البنزين 20 لترا إلى 40 ألف ريال يمني، ما يعادل 40 دولارا.

ووجه معين، "الجهات المختصة إلى تنفيذ الإجراءات المقترحة وبشكل عاجل، مع حل الإشكالات التي تسببت في الاختناقات التموينية التي حدثت مؤخرا في هذه المواد الحيوية"، وفق المصدر.

وفي السياق، أوضح وزير النفط والمعادن عبدالسلام باعبود، أن "أزمة المشتقات النفطية في طريقها للانفراج مع وصول عدد من السفن ووجود آلية عاجلة لسرعة توزيعها على المحطات".

وأشار إلى أن "أزمة الغاز المنزلي أيضا تم حلها بعد تجاوز إشكالات حدثت وأدت إلى تأخر وصول قاطرات الغاز، (دون تحديد موعد للبدء في تزويد السوق بالمادة الهامة)"، بحسب ما ذكرته الوكالة.

والأزمات المتكررة في المشتقات النفطية، والانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي والمياه التي تشهدها عدن، يتعلق بعضها بعجز الحكومة في توفير الاحتياجات الضرورية منها، وأخرى بسبب إضراب ينفذه عمال شركتي مصافي عدن والنفط (حكوميتان)، بين الحين والآخر.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وأدت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات، وفق الأمم المتحدة.