الإمارات تتمسك بـ"حق الرد على التهديدات" لقوات التحالف جنوبي اليمن
ردا على كلمة لوزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اتهم فيها الإمارات بقصف الجيش اليمني ودعم المليشيات المتمردة في عدن

Yemen
عبد الله أحمد / الأناضول
أعربت الإمارات، الأحد، عن تمسكها بما أسمته حق الرد على التهديدات الموجهة إلى قوات التحالف العربي جنوبي اليمن.
جاء ذلك في كلمة ألقتها أميرة الحفيتي، نائبة مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة، أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية، تعقيبا على كلمة لوزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، اتهم فيها الإمارات بقصف الجيش اليمني، في أغسطس/آب الماضي، ودعم وتمويل وتسليح المليشيات المتمردة بمحافظة عدن (جنوب)، والانحراف عن أهداف الشرعية.
وأعربت أميرة عن رفضها اتهامات ممثل اليمن بشأن "خلافات وانقسامات لا ترى الإمارات نفسها طرفا فيها".
والإمارات هي ثاني أبرز دولة في تحالف عربي، تقوده السعودية، وينفذ منذ عام 2015، عمليات عسكرية في اليمن؛ دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة قوات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
وفي أغسطس/آب الماضي، سيطرت قوات تابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم من الإمارات، على محافظة عدن، العاصمة المؤقتة وكبرى مدن جنوبي اليمن، وطردت الحكومة الشرعية منها، في أعقاب اشتباكات مع القوات الحكومية.
ولاحقا، قصف طيران إماراتي قوات تابعة للحكومة الشرعية ما أسقط "قتلى وجرى في صفوف المدنين وهذه القوات"، وأحبط محاولة من الأخيرة لاستعادة المحافظة.
واستنكرت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان، هذا القصف الذي "قتلى وجرى في صفوف المدنين والقوات اليمنية"، وحملت الإمارات "كامل المسؤولية عن هذا الاستهداف السافر الخارج عن القانون والأعراف الدولية".
لكن الإمارات بررت قصفها بأن طيرانها استهدف من أسمتهم بـ"المليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة"، زاعمة أن هذه "المليشيات تستهدف عناصر التحالف؛ الأمر الذي تطلب ردا مباشرا لتجنيب القوات أي تهديد عسكري". فيما استنكرت حكومة هادي وصف أبوظبي للقوات الشرعية بـ"الميليشيات الإرهابية".
وفي كلمتها اليوم، شددت أميرة الحفيتي على ما أسمته حق الإمارات في الدفاع عن نفسها، والرد على التهديدات الموجهة إلى قوات التحالف.
وقالت إن "التنظيمات الإرهابية" بدأت في زيادة وتيرة هجماتها ضد قيادة التحالف والمدنيين؛ ما استدعى توجيه ضربات جوية محددة، وفقًا لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني.
وقالت إن أبوظبي ستواصل بذل جهدها لخفض التصعيد جنوبي اليمن، بما في ذلك من خلال مشاركتها في اللجنة المشتركة مع السعودية.
ويتهم يمنيون الإمارات بامتلاك أجندة مصالح خاصة في اليمن، والبعد عن هدف التحالف بشأن دعم السلطة الشرعية في مواجهة الحوثيين واستعادة الدولة اليمنية. وهو ما تنفي أبوظبي صحته.
وزادت التطورات في جنوبي اليمن من العراقيل أمام جهود متعثرة بالأساس تبذها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي ينهي حربًا مستمرة منذ خمس سنوات، جعلت معظم سكان اليمن بحاة إلى مساعدات إنسانية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.