إبراهيم الخازن/ الأناضول

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، التزامها بمساعدة السعودية في الدفاع عن شعبها وأراضيها، داعية جماعة الحوثي اليمنية إلى "وقف العنف" والمساعدة في إنهاء الصراع ببلادها.

جاء ذلك في بيان لسفارة واشنطن لدى الرياض، أدانت فيه هجوم حوثي ثانٍ بمسيرة مفخخة على مطار "أبها" جنوب غربي السعودية، أسفر عن إصابة 8 أشخاص، وفق بيان للتحالف العربي.

والثلاثاء، أعلن التحالف، في بيان ثان، "تدمير منصة حوثية في صنعاء استخدمت في المحاولتين العدائية لاستهداف مطار أبها، والقضاء على العناصر الإرهابية المسؤولة عن عمليات الإطلاق".

وأدانت السفارة الأمريكية في بيانها، "الهجوم الذي شنه الحوثيون على أبها ومطارها"، داعية "الحوثيين إلى وقف العنف والمشاركة في إنهاء الصراع اليمني".

وأكدت أن "الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمساعدة المملكة (تقود التحالف العربي في اليمن) في الدفاع عن شعبها وأراضيها".

ومنذ 2015، ينفذ التحالف عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014.

وعقب اجتماع الثلاثاء، برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وصف مجلس الوزراء محاولتي الهجوم بأنها "جريمة حرب"، مؤكدا "اتخاذ الإجراءات بما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين"، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

وأدانت كل من مصر والإمارات والكويت والبحرين، في بيانات منفصلة، استهداف الحوثيين لمطار أبها.

وأكدت الخارجية المصرية دعمها لما تتخذه الرياض من إجراءات لمواجهة "هذه الهجمات الآثمة التي تمثل انتهاكا لقواعد القنوان الدولي وتهديدا لاستقرار المنطقة".

وشددت خارجية الإمارات على أن "استهداف المطار واستمرار الهجمات الإرهابية يعد تصعيدًا خطيرًا وعملًا جبانًا، وهو بمثابة جريمة حرب".

فيما دعت الكويت إلى "تحرك المجتمع الدولي السريع والحاسم لردع هذه التهديدات ومحاسبة مرتكبيها".

وحثت البحرين "المجتمع الدولي على إدانة وشجب مثل هذه الاعتداءات الإرهابية"، مؤكدة دعمها لإجراءات المملكة في الرد.

واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مفخخة من دون طيار على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباط هذه الهجمات.

ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من سكانه، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.