تركيا, دولي, الدول العربية

تركيا تدعو الدول المنخرطة بعملية "إيريني" إلى مراجعة نفسها

دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أطراف عملية "إيريني" البحرية إلى مراجعة نفسها في دعم الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، فيما نفى سقوط شهداء بصفوف الجيش التركي في ليبيا.

15.05.2020 - محدث : 16.05.2020
تركيا تدعو الدول المنخرطة بعملية "إيريني" إلى مراجعة نفسها

Ankara

أنقرة/ الأناضول

تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في مقابلة تلفزيونية:
- ما من شهداء أو مصابين بصفوف الجيش التركي في ليبيا
- هل نسق مطلقو عملية "إيريني" مع حلف الناتو والدول الأخرى بالمنطقة
- لا أرضية قانونية للعملية دون طلب رسمي من الحكومة وهي لا تصب إلا في خانة دعم حفتر
- الليبيون حققوا نجاحا كبيرا  بعد إطلاق تركيا خدماتها الاستشارية وتدريباتها وتعاونها مع الحكومة
- تركيا اتخذت تدابيرها بالتعاون مع روسيا ضد انتهاكات مجموعات راديكالية في إدلب السورية
- تحييد 1393 إرهابيا منذ الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي 

دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أطراف عملية "إيريني" البحرية إلى مراجعة نفسها في دعم الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، فيما نفى سقوط شهداء بصفوف الجيش التركي في ليبيا.

وأوضح أكار في مقابلة تلفزيونية، الجمعة، أن بعض الدول في الاتحاد الأوروبي أطلقت عملية "إيريني" البحرية بالمنطقة، متسائلا عن شرعية العملية من حيث القانون الدولي، وعن أبعاد تعاونها مع الأمم المتحدة.

وتساءل بهذا الخصوص قائلا: "هل قام مطلقو هذه العملية بالتنسيق مع حلف الناتو والدول الأخرى بالمنطقة؟".

وأضاف أن "هؤلاء لديهم مشاكل فيما بينهم، فبعض هذه الدول لم ترغب بأن تكون طرفا في هذا الموضوع".

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في 31 مارس/ آذار الماضي، انطلاق عملية "إيريني"، التي تعني باللغة اليونانية "السلام"، ويقع نطاقها في البحر المتوسط، لمنع وصول الأسلحة إلى ليبيا.

وبيّن "أكار" أن أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ، أكد أنه إن كان هناك حل سلمي أو سياسي في ليبيا فإن الحكومة المعترفة بها من الأمم المتحدة هي من ستتولي هذا الأمر.

وثمّن الوزير التركي إعلان ستولتنبرغ، استعداد الحلف لدعم الحكومة الليبية الشرعية، داعيا أطراف عملية "إيريني" إلى مراجعة هذه القضايا.

وقال "إن ما يتم القيام به من أنشطة بهذه المنطقة هي مراقبة عمليات الدخول والخروج البحرية أو منعها، ولا يعد حظرا للسلاح وإنما منع – أنشطة - الحكومة الشرعية، لأن الحكومة الشرعية ليس لديها طلب كهذا (إطلاق عملية إيريني)".

ومضى قائلا: "وبالأصل لا أرضية قانونية لهذه العملية دون طلب رسمي من الحكومة (الليبية).. وهذا لا يصب إلا في خانة دعم حفتر لا أكثر".

وقال أكار إن القوات المسلحة التركية ستواصل القيام ما يجب القيام به في ليبيا، في إطار دعم الشرعية، مؤكدًا أنها تتواجد في ليبيا تلبية لدعوة الحكومة المعترف بها قبل الأمم المتحدة.

وأوضح الوزير أن الدور التركي في ليبيا يتمثل في التعاون بمجال التدريب العسكري والاستشاري.

وردا على مزاعم وقوع خسائر بصفوف الجيش التركي في ليبيا، قال أكار: "ما من شهيد أو مصاب أو خسائر في صفوفنا حتى اليوم.. وإننا نتخذ كافة التدابير في هذا الإطار".

وأفاد أكار أن الليبيين حققوا نجاحا كبيرا من حيث الحفاظ على وحدة الصف وسلامة أراضيهم، بعد إطلاق تركيا خدماتها الاستشارية وتدريباتها وتعاونها مع الحكومة الليبية.

وفيما يتعلق بإدلب السورية، قال الوزير التركي إن بلاده تواصل تنفيذ مذكرة التفاهم الخاصة بالمنطقة المبرمة في 5 مارس/ آذار الماضي.

وأكد أنه رغم وجود بعض الانتهاكات والتجاوزات؛ إلا أن وقف إطلاق النار يسري دون مشاكل، مشددا أن بعض المجموعات الراديكالية تحاول انتهاك الهدنة.

وأضاف أن تركيا اتخذت تدابيرها بالتعاون مع روسيا ضد هذه الانتهاكات، مؤكدا "هدفنا ترسيخ وقف إطلاق النار بشكل دائم".

وفي شمالي العراق، أكد أكار أن القوات التركية تواصل بحزم كفاحا ضد الإرهابيين بالمنطقة.

وأكد تحييد 1393 إرهابيا منذ الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي في هذا الإطار.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.