الدول العربية, التقارير

أول رئيسة لبلدية تونس العاصمة: متمسكة بمنصبي والتغيير خلال شهر (مقابلة)

في حوار مع الأناضول مع رئيس بلدية العاصمة الجديدة سعاد عبد الرحيم

14.05.2018 - محدث : 14.05.2018
أول رئيسة لبلدية تونس العاصمة: متمسكة بمنصبي والتغيير خلال شهر (مقابلة)

Tunisia

تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول

أكدت رئيسة بلدية العاصمة تونس الجديدة، سعاد عبد الرحيم، تمسكها بمنصب "شيخ المدينة"، واعدة الناخبين بتحسن أوضاع مدينتهم خلال شهر من توليها رئاسة البلدية.

وتصدرت قائمة حركة النهضة ( إسلامية ديمقراطية) في بلدية العاصمة، بقيادة "عبد الرحيم" نتائج الانتخابات البلدية التي جرت في 6 مايو/ أيار الجاري، بنسبة 33.8 بالمائة، لتصبح أول تونسية تراس بلدية العاصمة.

وفي حوار مع وكالة الأناضول، قالت عبد الرحيم: "فوزي بمنصب رئيس البلدية فخر للمرأة التونسية. وأهدي هذا التتويج لنساء بلادي والعالم".

وتصدرت حركة النهضة التونسية، نتائج الانتخابات في بلدية العاصمة تونس، بحصولها على 21 مقعدا بالمجلس البلدي من مجموع 60، وفق ما أعلنت الهيئة العليا للانتخابات، الأربعاء الماضي، فيما حلّ حزب "نداء تونس" ثانيا بـ17 مقعدا.

واعتبرت عبد الرحيم أن "انتخابها من قبل الشارع التونسي فيه رسائل داخلية وخارجية، ودليل على أن العقلية بدأت تتغير".

وقالت: "لشارع التونسي أعطى درسا للسياسيين والنخب المثقفة، يجب أخذه بعين الاعتبار".

"الثقة الكبيرة التي منحني إياها الناخبون تجعلني أتمسك برئاسة بلدية تونس، وحقي في ذلك"، تضيف عبد الرحيم.

وشددت على حق كل رئيس قائمة في تونس بالترشح لرئاسة البلدية، مشيرة إلى وجود "آلية انتخاب حال غياب التوافق، وأن تونس بحاجة إلى توافقات".

ونوهت عبد الرحيم أن "المفاوضات حول التوافقات ستبقى للأجهزة المركزية للحزب ( حركة النهضة)".

وفي تصريحات إعلامية الأربعاء الماضي قال المدير التنفيذي لحركة نداء تونس ، حافظ قايد السبسي إنه" لن يتحالف مع حركة النهضة في المجالس البلدية".

والخميس، أكد المكلف بالشؤون السياسية في نداء تونس ، برهان بسيس، في تصريحات إعلامية أن حزبه "سيسعى لرئاسة بلدية العاصمة مهما كان المنافس امرأة أو رجل".

**جدل حول المنصب

وبخصوص الجدل الذي أثير حول توليها المنصب، قالت عبد الرحيم: "ردود الفعل ضد تواجدي كرئيس بلدية، عادية، مقارنة بالحراك السياسي الذي نعيشه اليوم".

وأرجعت ردود الفعل حول فوزها إلى عدم أن "النتيجة ربما لم تكن متوقعة".

وتتالت ردود الفعل على المنصات الإعلامية، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول فوز أول إمرأة تترشح على رأس قائمة لانتخابات بلدية العاصمة تونس.

وعبّر مسؤول الإعلام في حركة نداء تونس، فؤاد بوسلامة، أنه لا يمكن لـ"عبد الرحيم"، تولي المنصب لدواع دينية "إذ يتعذر عليها كامرأة حضور الاحتفالات الدينية في المساجد إلى جانب كبار المسؤولين".

وإثر ذلك أصدر المدير التنفيذي لحركة نداء تونس، حافظ قايد السبسي، بيانا الثلاثاء الماضي، عزل فيه بوسلامة من منصبه.

ونفت عبد الرحيم ما يروج من أخبار انتشرت حول أنها لم تولد في العاصمة، قائلة: "أنا ولدت في العاصمة تونس وكذلك والداي، أما جدي فهو من المطوية (محافظة قابس –جنوب)".

**لا يقبل صراعات

وأكدت عبد الريحم "أن العمل البلدي لا يقبل الصراعات السياسية، فهو تنفيذي يتطلب وحدة الأعضاء الستين، وانسجامهم حتى تنفذ المشاريع التي تفيد المواطن في حياته".

وقالت: "ما وعدنا به ناخبينا في حملتنا الانتخابية من الاعتناء وصيانة المؤسسات الصحية والتربوية ورياض الأطفال والشوارع وتهيئة الأسواق وإيجاد تسويات، لابد أن يُطبّق".

وشدّدت على أن "تغيير مشهد مدينة تونس من حيث الجمالية والنظافة، لابد أن يشعر به المواطن بعد شهر واحد من تولينا مهامنا".

وينتظر أن تتولى المجالس البلدية المنتخبة مهامها نهاية شهر حزيران/ يونيو المقبل، بعد إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج النهائية.

وتصدّرت القائمات المستقلة نتائج الانتخابات البلدية التونسية بنسبة 32.9 بالمائة، تلتها حركة النهضة بنسبة 29.68 بالمائة؛ ثم نداء تونس بنسبة 22.17 بالمائة. 

وجرت الأحد الماضي، أول انتخابات بلدية بعد ثورة تونس يناير 2011 وتنافست في 350 دائرة بلدية 2074 قائمة، منها 1055 قائمة حزبية و159 قائمة ائتلافية، و860 قائمة مستقلة.

ويتجاوز عدد المقاعد المتنافس عليها 7 آلاف ومائتي مقعد بالمجالس البلدية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.