إيران تعلن تصدي دفاعاتها الجوية لغارة إسرائيلية على طهران

وتؤكد إسقاطها 3 مسيرات إسرائيلية غربي البلاد، وفق وسائل إعلام إيرانية

إسطنبول/ الأناضول

أعلنت وسائل إعلام إيرانية، فجر الاثنين، تصدي الدفاع الجوي لعدوان إسرائيلي على العاصمة طهران.

وأفادت وكالة مهر للأنباء الإيرانية (شبه رسمية)، بأن "الدفاعات الجوية الإيرانية تصدّت قبل دقائق، لعدوان صهيوني على أجزاء من منطقتي نارماك ولافيزان في طهران".

وفي وقت سابق من ليلة الأحد/الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته "تشن في هذه الأثناء" غارات على مواقع صواريخ أرض–أرض بوسط إيران.

بالتزامن، أكد التلفزيون الرسمي الإيراني، شن إسرائيل موجة جديدة من الهجمات على طهران، وتحدث عن سماع دوي انفجارات في مناطق مختلفة من أنحاء العاصمة.

بينما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، فجر الاثنين، أن الدفاعات الإيرانية أسقطت 3 مسيرات إسرائيلية، في سماء محافظتي زنجان (شمال غرب) وكردستان (غرب)، في أوقات متفرقة من مساء الأحد.

ونقلت الوكالة عن بيان للحرس الثوري، إنه تم إسقاط مسيرتين في زنجان، الأولى (صناعة) "أمريكية" وتستخدم للتجسس، والثانية انتحارية إسرائيلية.

ومن جهة أخرى، نقلت "إرنا" عن نائب محافظ كردستان للشؤون السياسية والأمنية، فجر الاثنين، أن "الدفاعات الجوية للحرس الثوري والجيش في (منطقة) سنندج، اعترضت طائرة مسيرة ودمرتها قبل ساعات".

وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 10، خلف حتى مساء الأحد، نحو 14 قتيلا وأكثر من 345 مصابا، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.

والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.