عبد السلام فايز/ الأناضول
شهدت مدينة حماة وسط سوريا، الجمعة، رفع أطول علم للبلاد بطول 500 متر، ضمن فعاليات الاحتفالات باقتراب الذكرى السنوية الأولى لإسقاط نظام بشار الأسد.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000 - 2024)، الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970 - 2000).
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): "رفع أطول علم سوري بطول 500 متر في ساحة العاصي بمدينة حماة، ضمن فعاليات ذكرى النصر وتحرير المدينة".
وبثت الوكالة مقطع فيديو لحشود كبيرة في ساحة العاصي وهم يرفعون العلم، وسط أناشيد ثورية، بينما رفع المشاركون أعلام سورية وهم يرددون: "ارفع راسك فوق، أنت سوري حر".
ونقلت عن محافظ حماة عبد الرحمن السهيان، قوله خلال مشاركته بالفعالية، إنه "يوم يسطر بماء الذهب من تاريخ حماة أم البطولات والتضحيات، التي كان لها السبق دائما في مقاومة هذا النظام المجرم".
وأكد السهيان، على أن "هذا الموعد العظيم سبقه الكثير من المحطات؛ أنين المعتقلين، وصيحات المهجرين، والقصف والتهجير والتشريد، وبفضل هذه التضحيات تم التحرير".
ولفت إلى أن "حماة بدأت بمقارعة النظام المجرم منذ الستينات، وبمثل هذه الإرادة سنكمل بناء البلاد، لا للتقسيم، لأن سوريا أرض واحدة وشعب واحد، وإننا معا سنعيد بناء كل ما دمره النظام المجرم، ونعيد البلاد إلى مصاف المجد والألق".
ولمحافظة حماة رمزية ثورية في ذاكرة السوريين، إذ شهدت مجزرة دموية عام 1982، على يد نظام حافظ الأسد، والد بشار، راح ضحيتها نحو 40 ألف قتيل، بينما لايزال مصير 60 ألف شخص مجهولا رغم مرور عقود.
ويحتفل السوريون في مختلف محافظات البلاد بالخلاص من نظام الأسد عبر معركة "ردع العدوان" التي بدأت في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 في محافظة حلب (شمال)، قبل أن يتمكن الثوار من دخول دمشق بعد 11 يوما.
ويرى السوريون أن الخلاص من نظام الأسد يمثل نهاية حقبة طويلة من القمع الدموي، تخللتها انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، لاسيما خلال سنوات الثورة الـ14 (2011- 2024).