جنيف/ الأناضول
دعا متحدث مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء هجماتها على قطاع غزة.
وفي حديث للأناضول، أكد الخيطان على ضرورة احترام اتفاقيات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان وجميع المناطق الأخرى، وعلى ضرورة احترام جميع أطراف النزاع للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وقال الخيطان: "مثلا منذ وقف إطلاق النار في غزة، استمر قتل الفلسطينيين مع الأسف. شهدنا مقتل فلسطينيين في العمليات الإسرائيلية، لا سيما على طول ما يسمى بالخط الأصفر".
وشدد على ضرورة سعي جميع الدول جاهدةً لوضع حد للانتهاكات والجرائم بموجب القانون الدولي في غزة.
وطالب كل من يملك نفوذا أن يستخدمه للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب في غزة، وتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية لإنهاء الوجود الإسرائيلي غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكان من المفترض أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع بين "حماس" وإسرائيل بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية أمريكية، إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني، إضافة إلى أكثر من 171 ألف جريح.
لكن إسرائيل تخرقه يوميا، ما أدى إلى قتل وإصابة مئات الفلسطينيين في القطاع.
وعن الوضع في لبنان، أشار الخيطان إلى استمرار سقوط المدنيين في لبنان، وإلى تزايد الهجمات الإسرائيلية على البلد العربي منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وأضاف: "قُتل ما لا يقل عن 127 مدنيا في لبنان جراء الهجمات الإسرائيلية منذ وقف إطلاق النار. يجب إجراء تحقيقات عاجلة ومستقلة في جميع هذه الوفيات".
وشدد على ضرورة وقف الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
وعلى الجانب اللبناني أيضا كان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار الموقع قبل نحو عام عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/ أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.
ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي.
أما عن الأوضاع في سوريا فلفت الخيطان إلى أن إسرائيل احتلت أراضي بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وأنهم شهدوا تأثير الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين.
وأكد أنهم اطلعوا مؤخرا على تقارير مُقلقة عن هجوم إسرائيلي على بلدة بيت جن في ريف دمشق، أودى بحياة العديد من المدنيين، وأن أي انتهاكات في هذا الصدد تستوجب المحاسبة.
وفي 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، توغلت دورية إسرائيلية في بيت جن، ما أدى إلى وقوع اشتباك مسلح مع الأهالي، أسفر عن إصابة 6 عسكريين إسرائيليين بينهم 3 ضباط.
عقب ذلك، ارتكبت إسرائيل مجزرة انتقاما من أهالي البلدة الذين حاولوا الدفاع عن أرضهم، عبر عدوان جوي أسفر عن مقتل 13 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 آخرين.
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، تواصل إسرائيل تنفيذ توغلات برية وغارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر للجيش السوري.
ومنذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، تحتل إسرائيل معظم هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة برئيس النظام بشار الأسد أواخر 2024 لتوسيع رقعة احتلالها.