الجزائر ومصر تبحثان تثبيت اتفاق غزة وتحضير اجتماع دول جوار ليبيا

خلال زيارة بدأها وزير خارجية مصر الأربعاء إلى الجزائر عشية اجتماع للآلية الثلاثية لدول جوار ليبيا..

إسطنبول/ الأناضول

بحث رئيس الجزائر عبد المجيد تبون، ووزير خارجية مصر بدر عبد العاطي، الأربعاء، تثبت اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، واجتماع دول جوار ليبيا المقرر غدا الخميس.

وأفادت الخارجية المصرية، في بيان، بأن عبد العاطي الذي وصل الأربعاء للجزائر التقى تبون، وسلمه رسالة خطية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "نقل خلالها التحيات والتقدير وللجزائر الشقيقة بدوام التقدم والازدهار".

وتناول اللقاء "العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع مصر والجزائر، وما تشهده من زخم متصاعد على المستويين السياسي والاقتصادي".

واستعرض عبد العاطي "نتائج قمة شرم الشيخ للسلام وما تمخضت عنه من اتفاق تاريخي لإنهاء الحرب في قطاع غزة".

وشدد على "أهمية البناء على هذا الإنجاز لضمان تثبيت وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، تمهيداً لبدء جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار".

وأشار عبد العاطي إلى "التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة خلال شهر نوفمبر الجاري بالقاهرة، بمشاركة إقليمية ودولية واسعة".

ورغم سريان وقف لإطلاق النار بغزة منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن إسرائيل خرقته أكثر من مرة، وقتلت وأصابت مئات الفلسطينيين.​​​​​​​​​​​​​​

وتتضمن المرحلة الأولى لهذا الاتفاق، وقفا للحرب وانسحابا تدريجيا للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وتبادلا للأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية، بينما تشمل مرحلته الثانية نشر قوة دولية لحفظ السلام ونزع سلاح حماس وإعادة إعمار القطاع.

وبشأن الأزمة الليبية، أوضح وزير خارجية مصر أن مشاركة القاهرة في اجتماع الآلية الثلاثية لدول جوار ليبيا المقرر عقده غدا الخميس "تأتي في إطار حرصها على تنسيق الجهود مع كلٍ من الجزائر وتونس لدعم الحل السياسي الليبي - الليبي برعاية الأمم المتحدة، على نحو يحافظ على وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها".

والآلية الثلاثية بين مصر والجزائر وتونس بشأن ليبيا، دشنت عام 2017، وتوقفت في 2019، قبل استئنافها في مايو/ أيار الماضي، حيث عقد بالقاهرة اجتماع ثلاثي تشاوري ضم وزراء خارجية الدول الثلاث.

وخلال لقاء مع نظيره الجزائري أحمد عطاف، شدد وزير خارجية مصر على "أهمية الإعداد الجيد للدورة التاسعة للجنة العليا المصرية - الجزائرية المشتركة المقرر عقدها في القاهرة خلال الشهر الجاري، باعتبارها فرصة لتعزيز التعاون في القطاعات ذات الأولوية، وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية".

كما شدد الوزير المصري على أهمية "استمرار التنسيق بين مصر والجزائر فيما يخص الأوضاع في ليبيا ودعم المسار السياسي الليبي - الليبي".

وفي ليبيا حاليا حكومتان، إحداهما عينها مجلس النواب مطلع 2022 برئاسة أسامة حماد ومقرها بنغازي (شرق)، وتدير منها كامل شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.

والأخرى حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس (غرب)، وتدير منها كامل غرب البلاد.

ويأمل الليبيون أن تؤدي انتخابات طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969 ـ 2011).