إسرائيل تدعي قتل نحو 20 عنصرا من "حزب الله" في الشهر الأخير

دون تعقيب فوري من "حزب الله"، لكن الفترة الأخيرة شهدت تصعيدا إسرائيليا وتكثيفا للغارات بالجنوب اللبناني ما أسفر عن سقط عدة قتلى وجرحى

زين خليل / الأناضول

تحدث الجيش الإسرائيلي عن قتله عنصرا من "حزب الله" في جنوب لبنان، الأربعاء، مدعيا أنه قضى خلال الشهر الأخير على نحو 20 من عناصر الحزب.

ولم يصدر تعقيب فوري من "حزب الله" بخصوص هذه الادعاءات، لكن الفترة الأخيرة شهدت تصعيدا وتكثيفا للغارات على جنوب لبنان، فيما أفاد إعلام رسمي بالبلد العربي، الأحد، بأن الحزب شيع آنذاك 5 من عناصره قتلوا بغارات إسرائيلية.

وفي بيان نشره بحسابه على منصة شركة "إكس" الأمريكية، قال الجيش الإسرائيلي الأربعاء، إنه استهدف في غارة جوية "حسين جابر ديب"، زاعما أنه أحد عناصر "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله بجنوب لبنان.

وادعى الجيش أن "ديب" كان يروج "لمخططات إرهابية ضد إسرائيل ومواطنيها".

وزعم أنه قتل خلال الشهر الأخير نحو 20 عنصرا من حزب الله "شكلت أنشطتهم انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".

وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بـ"بسقوط شهيد وجريح في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق عام برج رحال - العباسية" في منطقة برج رحال بقضاء صور، جنوبي لبنان.

ومنذ أسابيع، تصاعدت حدة التوتر في جنوب لبنان، حيث كثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية شبه اليومية داخل الأراضي اللبنانية رغم اتفاق وقف إطلاق النار.

والخميس الماضي، أمر الرئيس اللبناني جوزاف عون للمرة الأولى الجيش بالتصدي لأي توغل عسكري إسرائيلي في الأراضي المحررة جنوبي البلاد.

لكنه قال في اليوم التالي إن بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة أراضيها.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.

كما خرقت أكثر من 4500 مرة اتفاق وقف إطلاق النار الساري مع "حزب الله" منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.

وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.