الإمارات تدين عنف المستوطنين بالضفة وتدعو لدعم جهود السلام بالمنطقة

وزارة الخارجية طالبت الحكومة الإسرائيلية بمعاقبة المستوطنين على "ممارساتهم التحريضية" ضد الفلسطينيين

إسطنبول / الأناضول

أدانت الإمارات، الخميس، الاعتداءات الأخيرة التي شنها مستوطنون إسرائيليون على فلسطينيين بمدن وقرى في الضفة الغربية المحتلة، وشددت على ضرورة دعم الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.

أفادت بذلك وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، بعد مقتل 3 فلسطينيين وإصابة 7 آخرين، الأربعاء، جراء عدوان المستوطنين على بلدة كفر مالك شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.

والأربعاء، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، بـ"ارتقاء 3 شهداء وإصابة 7 آخرين جراء عدوان المستوطنين على بلدة كفر مالك".

ومساء اليوم ذاته، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني لم تسمه قوله: "وصل مستوطنون إلى قرية كفر مالك قرب رام الله، وأحرقوا مباني ومركبات واشتبكوا مع الأهالي وخطّوا شعارات على الجدران، وأصيب عشرة فلسطينيين جراء رشقهم بالحجارة".

وخلال مايو/ أيار الماضي، ارتكب مستوطنون إسرائيليون 415 اعتداء بالضفة الغربية المحتلة، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية فلسطينية).

وذكرت الخارجية الإماراتية أن بلادها "أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديد للاعتداءات التي شنها مستوطنون إسرائيليون على مدن وقرى في الضفة الغربية المحتلة، وآخرها قتل وإصابة عدد من الفلسطينيين في قرية كفر مالك القريبة من رام الله".

وحذرت من الاعتداءات المتكررة للمستوطنين، وطالبت الحكومة الإسرائيلية بـ"تحمل كامل المسؤولية وإدانة هذه الممارسات التحريضية ومعاقبة المتسببين بها، وأكدت أن أي تقاعس عن ذلك سيُعتبر موافقة ضمنية، مما سيعمق دائرة الكراهية والعنصرية وعدم الاستقرار".

وشددت على "ضرورة تضافر الجهود لوقف تصاعد التوتر ومنع سفك الدماء، وأن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية".

ودعت الخارجية الإماراتية المجتمع الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤوليته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية، وتجنّب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة والمنطقة".

وأكدت "ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط لتحقيق السلام الشامل والعادل، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)".

ورغم المطالبات العربية والدولية بإقرار حل الدولتين، أعلن مسؤولون إسرائيليون مرارا، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رفضهم إقامة دولة فلسطينية واعتزامهم ضم الضفة الغربية رسميا.

وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 188 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.