دولي

سجال سياسي في بريطانيا قبيل التصويت على المشاركة في الضربات الجوية بسوريا

يظهر "تباين حاد" في وجهات النظر بين، رئيس الوزراء، زعيم حزب المحافظين "ديفيد كاميرون"، وزعيم حزب العمال المعارض "جيريمي كوربين"، المعروف بتوجهاته المناهضة للحرب.

Basher AL-Bayati  | 30.11.2015 - محدث : 01.12.2015
سجال سياسي في بريطانيا قبيل التصويت على المشاركة في الضربات الجوية بسوريا

London, City of

لندن/ آصلي آرال/ الأناضول

تشهد "المملكة المتحدة" نقاشات مكثفة، قبيل توجه محتمل للبرلمان البريطاني، للتصويت على مقترح للحكومة، للمشاركة في غارات التحالف الدولي، لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا.

ويظهر "تباين حاد" في وجهات النظر بين، رئيس الوزراء، زعيم حزب المحافظين "ديفيد كاميرون"، وزعيم حزب العمال المعارض "جيريمي كوربين"، المعروف بتوجهاته المناهضة للحرب.

وكان "كاميرون" أكد في أكثر من مناسبة، أنه "لا يريد طرح مقترحه على البرلمان، دون التأكد من حصوله على أغلبية كافية لتمريره".

وتسعى الحكومة البريطانية لإقناع البرلمان منذ عامين ونيف، في مسألة مشاركة القوات البريطانية في الغارات التحالف بسوريا، حيث يُواصل كاميرون منذ الأسبوع الماضي مساعيه لجس نبض أعضاء حزبه من جهة والمعارضة من جهة أخرى، كي لا يخفق البرلمان في تمرير المشروع، كما حصل في عام 2013، حين رفضه أعضاء البرلمان بفارق 13 صوتاً فقط".

وعقب الهجمات الدامية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، بدأ أغلب أعضاء حزب المحافظين(يشغل 331 مقعداً)، من أصل 650 إجمالي مقاعد البرلمان، دعم فكرة مشاركة بريطانيا في الغارات الجوية على مواقع التنظيم في سوريا، ويتوقع أن يصوت قرابة 15 عضواً من الحزب ضد المشروع.

وتشهد مواقف نواب حزب العمال المعارض (يشغل 231 مقعداً) في البرلمان، تصدعات كبيرة، فيما تشير وسائل إعلام بريطانية، أنه في حال تم إجراء التصويت على المشروع، فإن ذلك يعد بمثابة "إمتحان" للمستقبل السياسي لزعيم الحزب "كوربين"، الذي يعارض مشاركة بلاده في الغارات في سوريا.

ويرى اتحاد مسلمي بريطانيا، في بيان، أصدره في وقت سابق ، أن "تنظيم داعش يشكل تهديداً واضحاً"، مشيراً أن "الضربات الجوية لن تأتي بحل".

وأوضح رئيس الاتحاد "عمر الحمدون"، في البيان، أن "كل التدخلات البريطانية في الشرق الأوسط، كانت لها مردوداً كارثياً دائماً"، مؤكداً أن "كل الحملات أفضت إلى  وقوع هجمات في بريطانيا، وخلق تهديدات للأمن الداخلي للبلاد". 

وكان "كاميرون"، قال في كلمة أمام مجلس العموم، الخميس الماضي، إنه "لا يمكن لبريطانيا انتظار شن تنظيم "داعش"، هجمات إرهابية في المملكة، مدافعًا عن ضرورة مشاركة بلاده للتحالف الدولي، في قتال التنظيم بسوريا".

جدير باللذكر أن الطيران البريطاني، يستهدف مواقع تابعة لـ"داعش" في العراق، منذ سبتمبر/أيلول 2014، ويسعى كاميرون منذ ذلك الحين، إلى توسيع نطاق المهمة، لتشمل مواقع التنظيم في سوريا.

وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد بالإجماع، في وقت سابق من الشهر الجاري، قرارًا بخصوص مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، تقدمت به فرنسا، على خلفية الهجمات التي شهدتها، باريس، في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وخلفت 129 قتيلًا، وأكثر من 300 مصاب.

ويدعو القرار الفرنسي، "الدول الأعضاء إلى القيام بكل ما في وسعها، لمضاعفة وتنسيق جهودها لمنع وإيقاف الأعمال الإرهابية التي يرتكبها على وجه التحديد تنظيم داعش، وجبهة النصرة، وجميع الأفراد الآخرين، والجماعات، والمؤسسات، والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة".

كما يدعو القرار، الذي حمل رقم 2249، جميع الدول الأعضاء إلى "تكثيف الجهود لوقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى العراق وسوريا، ومنع وقمع تمويل الإرهاب، ومواصلة التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.