تركيا, دولي, الدول العربية

إسطنبول..احتجاج أمام  القنصلية الروسية تنديدا بالغارات على القرى التركمانية

Ghanem Hasan  | 21.11.2015 - محدث : 21.11.2015
إسطنبول..احتجاج أمام  القنصلية الروسية تنديدا بالغارات على القرى التركمانية

İstanbul

إسطنبول/أوغور إسلام أوغلو/الأناضول

تظاهرت مجموعة من القوميين الأتراك أمام القنصيلة الروسية في مدينة إسطنبول، مساء أمس الجمعة، احتجاجاً على الغارات الجوية الروسية المكثفة، وهجمات قوات النظام السوري، على منطقة "بايربوجاق" (جبل التركمان) ذات الغالبية التركمانية في محافظة اللاذقية (شمال غرب).

وندد "أحمد  يلدرم"، رئيس التنظيم الشبابي لحزب الحركة القومية، المعروف باسم (أُلكو أوجاقلاري)، في إسطنبول، في كلمة باسم المتظاهرين، بالغارات الروسية، والهجمات التي تشنها قوات النظام السوري مدعومة بميليشيات إيرانية على قرى تركمانية في منطقة "بايربوجاق".

ولفت "يلدرم"، إلى أن المقاتلات الروسية تقصف التركمان دون التمييز بين أطفال ونساء، بدلا من قصف المنظمات الإرهابية، واصفا تلك العمليات بـ "جرائم حرب"، وأوضح أن "التركمان يتعرضون لإبادة عرقية".

واتخذت قوات الأمن التركية تدابير أمنية مشددة في محيط القنصلية، لمنع أقتراب المحتجين من المبنى، فيما تفرق المتظاهرين عقب قرأءة آيات قرأنية على أرواح ضحايا التركمان، وترديد النشيد الوطني التركي، وسط هتافات منددة بالغارات.

وكان رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، قد دعا روسيا، أمس الجمعة، للالتزام بمحاربة داعش، والكف عن مهاجمة القرى التركمانية في سوريا.

وقال "داود أوغلو" في تصريح صحفي له، معلقًا على الهجمات التي تتعرض لها القرى التركمانية، إن "وزير خارجيتنا أكد  لنظيره الروسي، أن تدخل موسكو في سوريا جاء في إطار مكافحة تنظيم داعش، لذا ينبغي عليها التقيد بذلك".

 ومن جانبه،  قال المتحدث باسم الخارجية التركية "تانجو بيلغيج"، أمس، إن  "غارات روسيا لا تندرج تحت مظلة مكافحة الإرهاب، وإنما تعتبر اعتداءً على القرى التركمانية المأهولة بالسكان المدنيين".

ويقدر عدد التركمان في سوريا بنحو 3 ملايين (بحسب أحزاب سياسية تركمانية)، وينتشرون في معظم المحافظات السورية، وعلى رأسها حلب واللاذقية والرقة وحمص ودمشق والقنيطرة (الجولان).

ووقف التركمان السوريون إلى جانب المنتفضين على نظام "بشار الأسد"، منذ اليوم الأول للأزمة السورية، عام 2011، وتعرضت مناطقهم لهجمات مسلحة من قبل القوات النظامية التابعة للجيش السوري، وغير النظامية التي تعرف بـ "الشبيحة".

سيطرت قوات المعارضة السورية على منطقة "بايربوجاق"  صيف عام 2012، لتتصاعد منذ ذلك التاريخ الهجمات التي تشنها القوات الموالية للنظام السوري على قرى منطقة "بايربوجاق"، تبع ذلك غارات جوية شنتها المقاتلات الروسية ضد مواقع المعارضة السورية والقرى المأهولة بالسكان المدنيين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.