مصر وروسيا تشددان على ضرورة تنفيذ واستدامة اتفاق وقف النار بغزة

وزيرا خارجية البلدين بحثا العلاقات الاستراتيجية والتجارية الثنائية

القاهرة / الأناضول

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، أهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة استدامته لا سيما مع الخروقات الإسرائيلية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزيران في القاهرة.

وقال عبد العاطي إن مصر تبذل جهودا مكثفة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات إلى القطاع، مشددا على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2803 (الصادر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي والمعني بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة)، وضرورة تشغيل معبر رفح من الاتجاهين.

يأتي ذلك بينما تواصل إسرائيل خروقاتها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الساري منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث ارتكبت نحو 738 خرقا، وقتلت أكثر من 395 فلسطينيا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الثلاثاء الماضي.

وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في أكتوبر 2023 واستمرت عامين، أكثر من 70 ألف قتيل و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

وأشار الوزير عبد العاطي إلى عمق العلاقات المصرية الروسية في مختلف المجالات، لافتا إلى أنه بحث مع لافروف العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وزيادة التبادل التجاري.

كما بحث ملف السودان وجهود خفض التصعيد بالمنطقة، حسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي إن التبادل التجاري مع مصر شهد زيادة بأكثر من 12 بالمئة خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا وجود توافق في الرؤى بين البلدين حيال العديد من القضايا الدولية.

وأضاف لافروف أن "الجهود الدبلوماسية يجب أن تتواصل لضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة"، مشددا على ضرورة العمل على حل الدولتين وتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية، وفق "القاهرة الإخبارية".

كما ثمن لافروف جهود مصر ووساطتها بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إضافة إلى موقفها "المتزن" من الأزمة الأوكرانية، معتبرا أن تسوية هذه الأزمة ممكنة "بعد إزالة أسبابها الجذرية".

ويزور لافروف مصر للمشاركة في المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية الإفريقية يومي الجمعة والسبت، بحضور أكثر من 50 دولة إفريقية ومشاركة وزارية واسعة بالإضافة إلى رؤساء منظمات إقليمية.