القاهرة / الأناضول
بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره السعودي فيصل بن فرحان، العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع "الكارثية" بقطاع غزة الذي يتعرض لإبادة وتجويع إسرائيلي منذ 22 شهرا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، مساء الثلاثاء، وفق بيان للخارجية المصرية نشرته الأربعاء.
وقال البيان إن الوزيرين بحثا العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وثمنا ما تشهده العلاقات من تطور متصاعد على كافة المستويات، إضافة إلى التطورات السياسية والأمنية في المنطقة وعدد من القضايا الإقليمية الملحة.
كما بحث الجانبان "تطورات الأوضاع الكارثية في قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم".
وشدد الوزيران على موقفهما المشترك الرافض لقرار الحكومة الإسرائيلية بوضع خطة لاحتلال قطاع غزة وتوسيع العدوان.
وأكدا أن القرار يعد "محاولة لترسيخ الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، ومواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وتقويض حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
والجمعة، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، ما أثار احتجاجات إسرائيلية اعتبرتها بمثابة "حكم إعدام" بحق الأسرى.
واستعرض عبد العاطي خلال الاتصال الجهود المصرية المستمرة مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار تضمن إطلاق سراح الاسرى وتوقف نزيف الدم والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وتوافق الوزيران على ضرورة الوقف الفوري لسياسة التجويع والقتل الممنهج التي تؤجج الصراع وتعزز التطرف، وشددا على ضرورة حماية المدنيين، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الأصيل في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
والثلاثاء، قال عبد العاطي إن بلاده تعمل مع قطر والولايات المتحدة من أجل العودة لمقترح هدنة الـ60 يوما في قطاع غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير لقسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و599 قتيلا و154 ألفا و88 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 227 شخصا، بينهم 103 أطفال.