بيروت / نعيم برجاوي / الأناضول
عبّر لبنان والاتحاد الأوروبي، الاثنين، عن قلقهما من انتهاكات إسرائيل المستمرة لوقف إطلاق النار جنوبي لبنان، ودعيا تل أبيب إلى "الانسحاب من الأراضي اللبنانية واحترام القانون الإنساني الدولي".
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب انعقاد الاجتماع التاسع لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بحضور الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد كايا كالاس، ووزير الخارجية اللبناني يوسف رَجّي.
وجدد الطرفان في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء اللبنانية "التزامهما بتعزيز الشراكة الثنائية ودعم اتفاقية الشراكة وأولوياتها".
وبحسب البيان "جدد الاتحاد الأوروبي تأكيد دعمه للإصلاحات التي أطلقتها السلطات اللبنانية الجديدة برئاسة الرئيس جوزاف عون ورئيس الوزراء نواف سلام"، داعيا إلى "ضرورة نزع سلاح جميع المجموعات المسلحة غير الشرعية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرار 1701".
ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف العمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل الأممية.
وفي 5 أغسطس الماضي أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بيد الدولة ومن ضمنه ما يملكه "حزب الله"، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025.
لكن الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، قال في أكثر من مناسبة إن الحزب يرفض ذلك، ويطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية.
وأعرب الجانبان عن "قلقهما من الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لوقف إطلاق النار"، داعين تل أبيب إلى "الانسحاب من الأراضي اللبنانية واحترام القانون الإنساني الدولي".
وقتلت إسرائيل أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين، خلال عدوانها على لبنان الذي بدأته في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قبل أن تحوله في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة.
كما عمدت إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، فضلا عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
وذكر البيان المشترك أن الطرفين ناقشا كذلك ملف اللاجئين السوريين في لبنان.
وجدّد الاتحاد الأوروبي التزامه بدعم لبنان و"العمل من أجل عودةٍ طوعية وآمنة وكريمة للاجئين إلى سوريا"، وفق ذات المصدر.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، عاد أكثر من 378 ألف لاجئ سوري من لبنان إلى بلادهم، منذ الإطاحة بنظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024.