فلسطين والاتحاد الأوروبي يبحثان الترتيبات القادمة في غزة

خلال لقاء برام الله جمع رئيس الحكومة الفلسطينية مع ممثل الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط

أيسر العيس/ الأناضول

بحثت الحكومة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي، الأحد، تكثيف العمل المشترك والانخراط بشكل أكبر، في ترتيبات المرحلة القادمة التي تتبع وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس الحكومة الفلسطينية محمد مصطفى، مع ممثل الاتحاد الأوروبي لعملية السلام بالشرق الأوسط كريستوف بيجو، في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.

وشدد مصطفى، على "أهمية الدعم الدولي لجهود دولة فلسطين في توحيد المؤسسات ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، لاستكمال مسار تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وأكد على ضرورة "الضغط على إسرائيل للإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة، ووقف الاعتداءات في الضفة الغربية بما فيها القدس".

ومنذ 2019، قررت إسرائيل اقتطاع مبالغ من أموال المقاصة التي تجبيها نيابة عن السلطة الفلسطينية، بذرائع مختلفة، ما أوقع السلطة في أزمة مالية جعلتها عاجزة عن دفع رواتب موظفيها كاملة.

و"المقاصة"؛ أموال مفروضة على السلع المستوردة إلى الجانب الفلسطيني، سواء من إسرائيل أو من خلال المعابر الحدودية التي تسيطر عليها تل أبيب، وتجمعها الأخيرة لصالح السلطة الفلسطينية.

ونقلت وكالة "وفا" عن بيجو، تأكيده على "دعم الاتحاد الأوروبي جهود الإغاثة والتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، واستئناف عمل بعثة معبر رفح، إضافة لجهود الحكومة في الإصلاح التطوير المؤسسي".

والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل إسرائيل وحماس، لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.

ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس (09:00 ت.غ)، بعد أن أقرت حكومة إسرائيل الاتفاق فجرا.

ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع لسلاح حماس.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و806 قتلى، و170 ألفا و66 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.