مقديشو/ الأناضول
أعرب طلاب صوماليون عن بالغ سعادتهم لإكمال مسيرتهم التعليمية في مدارس وقف المعارف التركي المنتشرة في مناطق عدة ببلادهم.
يعقوب عبد النور أبشير، طالبٌ يبلغ من العمر 12 عاماً يواصل منذ 6 أعوام مسيرته التعليمية في مدارس وقف المعارف التركي في العاصمة الصومالية مقديشو.
وأوضح أبشير أنه كان عاش سابقاً في مخيمات اللاجئين، وأنه يرغب في مساعدة الأطفال الذين ما زالوا يواصلون حياتهم هناك.
وتابع: "عندما كنت في المخيمات لم أستطع الحصول على التعليم الجيد، بينما الآن وأنا في مدارس وقف المعارف التركي، أحصل على تعليم جيد. والدي يريدني أن أصبح رجل أعمال عندما أتخرج".
وأردف: "حصلت هنا على منحة دراسية، وعندما أصبح رجل أعمال وأكسب الكثير من المال، سأساعد الأطفال في المخيمات وأصطحب والديّ إلى الحج. أشكر مدارس المعارف لأنها غيّرت حياتي".
أما محمود علي سوري، البالغ من العمر 18 عاماً، ويدرس في نفس المدرسة، فقد صرّح بأنه وُلد في المملكة العربية السعودية، وانتقل إلى الصومال قبل 7 سنوات.
وقال سوري الذي يدرس في مدارس المعارف منذ عامين: "كانت حياتي مليئة بالتحديات بسبب انخفاض دخل عائلتي. وكانت الرسوم الدراسية في السعودية مرتفعة ولم نكن قادرين على سدادها".
وأوضح سوري أنه حصل على منحة دراسية من مدارس المعارف بعد تفوقه في الامتحان، مضيفاً: "كان هذا أفضل شيء حدث لي في حياتي".
واستطرد: ""أنا أدرس في المعارف منذ عامين. بعد أن بدأت في هذه المدرسة، تغيرت حياتي كثيراً. بفضل المنحة، استطاعت والدتي التركيز على نفقاتنا الأخرى، ولم تضطر لتحمّل أعباء المصاريف التعليمية التي كانت ستثقل كاهلها".
كما أعرب عن رغبته الشديدة في زيارة تركيا، مضيفاً: "لا أعرف الكثير عن ثقافتها، لكن الأتراك طيبون وصادقون. إنهم مخلصون لدينهم ولديهم شعور قوي بالانتماء لبلدهم. أنا أحب ذلك".
يُذكر أن وقف المعارف التركي لديه مدرستان في مقديشو، وآخرى في منطقة هرجيسا.
ويوفر الوقف التعليم لأكثر من 68 ألف طالب عبر 517 مؤسسة تعليمية في 55 دولة حول العالم.
وأنشأت تركيا عام 2016 وقف "المعارف" ليدير المدارس خارج البلاد، بما فيها تلك التي كانت مرتبطة بتنظيم "غولن" الإرهابي، إضافة إلى تأسيس مدارس ومراكز تعليمية جديدة في مختلف دول العالم.
وينظم الوقف أنشطة تعليمية وثقافية واجتماعية في تلك الدول، لرفع مستوى جودة التعليم وتقوية العلاقات مع تركيا.