تونس: القضية الفلسطينية الجرح الأعمق بمنظومة العدالة الدولية

وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي دعا إلى "موقف دولي صريح يضمن تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة"...

تونس / يامنة سالمي / الأناضول

قال وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي، الأحد، إن القضية الفلسطينية هي "الجرح الأعمق في منظومة العدالة الدولية"، داعيا إلى موقف دولي صريح يضمن "تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة".

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الوزير خلال مشاركته في افتتاح الدورة الحادية عشر للمنتدى الدولي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات المنعقد بالرياض يومي 14 و15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وفق بيان لوزارة الخارجية التونسية.

وفي كلمته بالمنتدى، قال النفطي إن "انعقاد المنتدى يمثّل محطة فارقة تُتيح تقييم مسيرة التحالف خلال 20 سنة، والنظر في آفاق تطوير دوره في ظل تحولات عالمية متسارعة باتت تستدعي مزيدا من الانفتاح على مقاربات جديدة".

وشدّد الوزير على أن "مقاربة التحالف للحوار بين الثقافات لا تكتمل دون التطرق إلى القضية الفلسطينية، باعتبارها الجرح الأعمق في منظومة العدالة الدولية".

وأكد أن "الانتهاكات المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يتعرّض له المدنيون من معاناة إنسانية يتطلب موقفا دوليا صريحا يعيد الاعتبار للقانون الدولي الإنساني ويضمن تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرّف وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس الشريف".

وأعرب النفطي عن "التزام تونس بدعم مسار التحالف وبالعمل مع مختلف الشركاء الدوليين من أجل ترسيخ منظومة عالميّة أكثر عدلا وتوازنا، تقوم على احترام التنوّع الثقافي وتعزيز الحوار وتُسهم في حماية السلم والأمن الدوليين".

وانطلقت النسخة الأول لمنتدى تحالف الأمم المتحدة للحضارات عام 2005، وتقام الدورة الحالية في الرياض تحت شعار "تحالف الحضارات: عقدان من الحوار من أجل الإنسانية - المضي قدما نحو عصر جديد من الاحترام والتفاهم المتبادلين في عالم متعدد الأقطاب"، وفقا لموقع الأمم المتحدة الإلكتروني.

ويشارك في الدورة قادة سياسيون ودينيون وممثلون عن منظمات دولية وإقليمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والشباب والفنون والرياضة والإعلام.