الضفة.. الجيش الإسرائيلي يقتلع 400 شجرة زيتون

في قرية بُدرس غرب مدينة رام الله، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية..

رام الله / عوض الرجوب / الأناضول

اقتلع الجيش الإسرائيلي، الاثنين، نحو 400 شجرة زيتون من أراضي الفلسطينيين في بلدة بُدرس غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتلعت اليوم نحو 400 شجرة زيتون، بعد شروعها بتجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين في قرية بدرس".

وطال التجريف ما يقارب 35 دونما من الأراضي الزراعية المحاذية لجدار الفصل العنصري المقام على أراضي القرية، بحسب "وفا".

ونقلت الوكالة عن رئيس المجلس القروي في بدرس، عبد الناصر مرار، قوله إن "عمليات التجريف شملت أراضي مزروعة بأشجار زيتون معمّرة، يزيد عمر بعضها على عشرات السنين".

وأضاف أن هذه الاعتداءات تمت "بحماية مشددة من قوات الاحتلال التي منعت أصحاب الأراضي من الوصول إليها أو الاعتراض على ما يجري".

وأشار مرار إلى أن عمليات التجريف جاءت تنفيذا لقرار صادر عن سلطات الاحتلال بدواع "أمنية"، وهي الذريعة التي تستخدمها إسرائيل بشكل متكرر في تبرير الاستيلاء على الأراضي الزراعية القريبة من الجدار.

ويمتد جدار من الإسمنت والأسلاك الشائكة على امتداد حدود إسرائيل مع الضفة، وبينما تدعي إسرائيل أنها شيدته لاعتبارات أمنية، يؤكد فلسطينيون والأمم المتحدة أن إقامته جاءت ضمن مخطط لضم أراض فلسطينية إلى إسرائيل.

وفي عام 2004، أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي، رأيا استشاريا بعدم قانونية الجدار، نظرا لتشييده على أراض فلسطينية محتلة.

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، خرّب مستوطنون والجيش الإسرائيلي نحو 48 ألفا و728 شجرة منها 37 ألفا و237 شجرة زيتون، منذ بدء حرب الإبادة على غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الثاني 2023.

كما قتل الجيش خلال الفترة ذاتها 1095 فلسطينيا وأصاب نحو 11 ألفا آخرين، إضافة لاعتقال ما يزيد على 21 ألفا على مدى عامين.​​​​​​​