إسطنبول/ الأناضول
شهدت المدينة الرياضية في العاصمة اللبنانية بيروت، الأحد، تجمع أكثر من 74 ألف كشفي وكشفية، في ذكرى اغتيال إسرائيل أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله.
وقالت قناة "المنار"، التابعة لـ"حزب الله: "نُظم صباح اليوم التجمع الكشفي الكبير، "أجيال السيد"، في المدينة الرياضية بمشاركة أكثر من 74 ألف كشفي وكشفية".
ووصفت الحدث بأنه "أحد أكبر التجمعات الكشفية في العالم".
وتم تنظيمه "وفاءً وإحياء لذكرى استشهاد السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، واحتفالا بالعيد الأربعين لجمعية كشافة الإمام المهدي"، وفقا للقناة.
وعبر سلسلة غارات، اغتالت إسرائيل نصر الله في 27 سبتمبر/ أيلول 2024، وخلفه صفي الدين في 3 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه.
وتضمن تجمع الكشافة فقرات متنوعة منها استعراضات من الوحدات الكشفية وأناشيد "المقاومة" والكشافة.
وتوسطت التجمع صورة ضخمة لـ"نصر الله"، ورفع الكشفيون من على المدرجات أعلام لبنان وفلسطين وإيران واليمن.
ولمدة عامين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية بقطاع غزة، فيما شنت حربا على لبنان وإيران، وغارات جوية على اليمن وسوريا.
وتحدث الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم خلال التجميع قائلا: "أنتم على خيار المقاومة، ونقصد بالمقاومة الأشمل والأوسع، فهي خيار تربوي ثقافي أخلاقي سياسي".
وأضاف أن "المقاومة هي جهاد النفس والعدو.. وخيار الشباب والشابات والرجال والنساء، وهي تربية على الأصالة وحب الوطن والدفاع عن الأهل والأحبة".
ورغم ضغوط داخلية وخارجية، لاسيما إسرائيلية وأمريكية، إلا أن "حزب الله" يرفض التخلي عن سلاحه، ويرهن الأمر بانتهاء احتلال إسرائيل لأراض لبنانية، ووقف اعتداءاتها على البلد العربي.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.
ورغم التوصل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، إلا أن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وفي تحد للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
وإلى جانب هذه الأراضي اللبنانية، تحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي سورية، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية.