القاهرة/ الأناضول
نظمت السفارة التركية لدى القاهرة، الجمعة، فعالية للتضامن مع عائلات فلسطينية في مصر.
وجرى خلال الفعالية تقديم مساعدات لأكثر من 300 عائلة فلسطينية من غزة لجأت إلى مصر بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق مراسل الأناضول.
ونظمت السفارة التركية الفعالية بالتعاون مع "هيئة الإغاثة الإنسانية" التركية "iHH" (غير حكومية) وجمعية "الوفاء للتنمية" المصرية (غير حكومية)، والسفارة الفلسطينية لدى القاهرة.
وتخلل الفعالية عرض رقصة الدبكة وبعض الأغاني الفلسطينية أداها شباب وأطفال من قطاع غزة.
وفي كلمته في بداية الفعالية قال السفير التركي لدى القاهرة صالح موطلو شن، إن تركيا تواصل تقديم يد العون للفلسطينيين من غزة أينما كانوا، انطلاقا من الحساسية والمشاعر الوطنية للأمة التركية تجاه الفلسطينيين والقضية الفلسطينية.
ولفت السفير موطلو شن، إلى أن شاحنات المساعدات التي جرى إرسالها مؤخرا من مصر إلى غزة تضمنت مساعدات تركية.
وأضاف أن تركيا ستستأنف إرسال شاحنات المساعدات إلى ميناء العريش (شمال شرقي مصر) فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأشار موطلو شن، إلى أن مصر استقبلت نحو 100 ألف فلسطيني من غزة ووفرت لهم كل التسهيلات اللازمة، كما أن تركيا تعمل على تقديم ما يمكنها من مساعدات لفلسطينيي غزة في مصر لتخفيف العب الذي تتحمله مصر بهذا الخصوص.
وذكر أن وقف "عزيز محمود خدايي" في تركيا (غير حكومي) قام بسداد الرسوم الجامعية لـ10 آلاف طالب فلسطيني يدرسون في الجامعات المصرية.
وأكد موطلو شن، أن تركيا تشارك مصر موقفها بشأن الإبادة في غزة وترفض رفضا قاطعا تهجير الفلسطينيين تحت أي مسمى إلى مصر أو إلى أي بلد آخر.
وقال إن "تركيا ومصر والعالم الإسلامي بأسره على دراية بخطة إسرائيل لإجبار إخواننا وأخواتنا في غزة على اللجوء، عن طريق جعل غزة غير صالحة للعيش، ومنع تنفيذ خطة مصر المقترحة بشأن غزة ضمن إطار زمني معقول".
وتابع السفير التركي: "إذا تم إجلاء نصف أو حتى ربع فلسطينيي غزة بشكل أو بآخر فإن خطة طرد الفلسطينيين من كافة الأراضي الفلسطينية ستكون أقرب خطوة إلى الواقع".
وشدد على أهمية تجنب أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى ذلك.
وفي 4 مارس/ آذار الماضي، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة قدمتها مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الجماعية بغزة نحو 208 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.