إسطنبول/ الأناضول
نفذت الإمارات والأردن، الجمعة، عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية على غزة، بمشاركة 7 طائرات من كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، وذلك ضمن جهود دعم المدنيين الفلسطينيين الذين تحاصرهم إسرائيل في القطاع.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإماراتية.
وتتواصل عمليات الإنزال الجوي للمساعدات منذ إعلان تل أبيب في 25 يوليو/ تموز المنصرم، سماحها "بإسقاط كميات محدودة من المساعدات على غزة، وبدء ما أسمته "تعليقا تكتيكيا محليا للأنشطة العسكرية" في مناطق محددة بالقطاع للسماح بمرور المساعدات.
وواجهت فكرة الإنزال الجوي للمساعدات في غزة انتقادات حادة من جهات ومنظمات دولية، بما فيها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي أكدت أنها "لن تنهي" المجاعة المتفاقمة، واعتبرتها "مجرد تشتيت للانتباه ودخان للتغطية على حقيقة الكارثة الإنسانية" بالقطاع.
ووفق البيان، تأتي العملية ضمن إطار عملية "الفارس الشهم 3"، وهي الحملة الإنسانية الإماراتية التي تهدف إلى إيصال المواد الغذائية والإغاثية إلى المناطق الأكثر تضررا في قطاع غزة، والتي انطلقت في الأساس في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
وأوضح البيان أن هذه العملية الجوية تُعد رقم 59 منذ إطلاق الحملة الهادفة إلى إيصال المواد الغذائية والإغاثية إلى المناطق الأكثر تضررا في قطاع غزة.
وفي هذا السياق، أجرى وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، اتصالا هاتفيا مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، لبحث تطورات الأوضاع الإنسانية في غزة، وسبل تعزيز التنسيق المشترك في جهود الإغاثة، وفق البيان.
وأشاد الوزير الإماراتي خلال الاتصال بـ"الجهود الإنسانية المتواصلة التي تبذلها المملكة الأردنية الهاشمية لدعم الشعب الفلسطيني".
وأكد على "عمق الشراكة والتعاون بين البلدين الشقيقين في المجال الإغاثي".
وأشار الوزير إلى أن توجيهات رئيس الإمارات محمد بن زايد، تقضي بمواصلة الدعم الإنساني العاجل إلى غزة عبر عمليات برية وجوية وبحرية.
وقال إن "الإمارات ستظل في طليعة الداعمين للشعب الفلسطيني سواء من خلال العمل الإغاثي المباشر أو عبر التحركات السياسية والدبلوماسية".
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وخلفت الإبادة الجماعية بغزة نحو 208 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.