إسطنبول / الأناضول
- مصادر فلسطينية للأناضول: شاحنات مساعدات دخلت غزة عبر كرم أبو سالم لكنها لا تزال تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي- القيادي في حماس عزت الرشق: نتواصل مع مختلف الدول الصديقة والأطراف لضمان إدخال المساعدات والإغاثة إلى غزة
- قناة 12 العبرية: نحو 600 شاحنة مساعدات تمر يوميا إلى غزة بعد بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
- برنامج الأغذية العالمي: أنظمة الغذاء انهارت، والوصول إلى الاحتياجات الأساسية لا يزال محدودا
تضاربت الأنباء، السبت، بشأن بدء دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس".
وبحسب وثيقة الاتفاق التي نشرتها هيئة البث العبرية الرسمية، فإنه "يتم السماح فورًا (عقب موافقة حكومة إسرائيل على الاتفاق) بدخول جميع المساعدات الإنسانية وتوزيعها بحرية وفقًا للآلية المتفق عليها، بما يتماشى مع القرار الإنساني الصادر بتاريخ 19 يناير/ كانون الثاني 2025".
وينص القرار المشار إليه والصادر في يناير الماضي، على دخول 600 شاحنة مساعدات إنسانية يومياً إلى غزة.
وقالت مصادر فلسطينية في غزة للأناضول، إن عددا كبيراً من الشاحنات دخل بالفعل، السبت، عبر معبر "كرم أبو سالم" جنوبي القطاع، لكنها ما تزال تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، و"لم تسلم بعد" للمنظمات الإغاثية المختصة بتوزيعها على الفلسطينيين.
وأوضحت المصادر، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، أن ما وصل من مساعدات للفلسطينيين في القطاع هو "ضمن المعدل المعتاد خلال الأشهر الماضية ولا يتضمن أي زيادة استثنائية مرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار".
من جانبه، قال عزت الرشق القيادي بحركة حماس في بيان، إن قيادة الحركة "تستمر بجهودها بالتواصل مع مختلف الدول الصديقة والأطراف لضمان إدخال المساعدات والإغاثة إلى قطاع غزة".
وأضاف أن قيادة الحركة تستمر في جهودها أيضا "لمتابعة إلزام الاحتلال بتنفيذ كافة بنود الاتفاق بما يكفل التعافي، وإعادة الإعمار، وعودة الحياة الكريمة إلى جميع أبناء شعبنا الفلسطيني".
في المقابل، تحدثت قناة "12" العبرية، عن أن إدخال المساعدات الإنسانية "بدأ فعليا اليوم السبت"، مشيرة إلى أن "نحو 600 شاحنة مساعدات مرت عبر معبري كرم أبو سالم و"كسوفيم" جنوب ووسط القطاع، بعد خضوعها للتفتيش الإسرائيلي".
وقالت إن تلك الشاحنات "محملة بمواد غذائية ومياه وأدوية ومستلزمات طبية وملاجئ، إلى جانب 50 صهريج وقود وغاز".
وأضافت أن غرفة عمليات مشتركة في القاهرة، تضم ممثلين عن إسرائيل ومصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا، تشرف على تنفيذ الاتفاق ومراقبة تدفق المساعدات، بينما تواصل الإدارة المدنية الإسرائيلية إدارة الجوانب الفنية واللوجستية.
وبحسب القناة، من المقرر أن يفتح معبر رفح أمام حركة السكان، الأربعاء المقبل، لخروج ما يصل إلى 300 شخص يوميا، تحت إشراف مصري ـ إسرائيلي، وبمراقبة من الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن هذه الآلية تعد "الأوسع منذ بدء الحرب"، على أن تبحث المراحل التالية المتعلقة بمستقبل القطاع لاحقا ضمن المفاوضات الجارية.
وفي السياق، أعلن برنامج الأغذية العالمي استعداده لتوسيع نطاق عملياته في غزة بالتزامن مع تثبيت وقف إطلاق النار، مشددا على أن "أنظمة الغذاء انهارت، والوصول إلى الاحتياجات الأساسية ما يزال محدودا".
وأوضح في بيان، أنه يستهدف خلال الأشهر الثلاثة الأولى 1.6 مليون شخص عبر 145 نقطة توزيع، مع تخصيص دعم إضافي للفئات الأكثر هشاشة، وخاصة النساء الحوامل والمرضعات.
وأكد البيان أن أكثر من 170 ألف طن من المواد الغذائية جاهزة للشحن أو في طريقها، عبر ممرات أسدود ومصر والأردن والضفة الغربية، وهي كمية تكفي لإطعام أكثر من مليوني شخص لمدة تصل إلى 3 أشهر.
وحذّر من أن "الوقت ثمين ولا يمكن إضاعته"، مؤكدا أن الاحتياجات الإنسانية في غزة غير مسبوقة، وأن وقف إطلاق النار الكامل سيسمح للبرنامج بالاستجابة لأزمة بهذا الحجم ودعم شركائه على الأرض.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ولسنتين إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و682 قتيلا، و170 ألفا و33 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل إسرائيل و"حماس" لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس (09:00 ت.غ)، بعد أن أقرت حكومة إسرائيل الاتفاق فجرا.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع لسلاح "حماس".