وزير الدفاع الإسرائيلي يرفض ترقية ضابط احتج على حكومة نتنياهو

الاحتجاج نظمته مجموعة "إخوة السلاح" عام 2023 رفضا لمحاولة الحكومة حينها تمرير "الإصلاحات القضائية"..

القدس/ الأناضول

رفض وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ترقية ضابط بالجيش، لمشاركته في احتجاج سابق ضد حكومة بنيامين نتنياهو.

وقال كاتس في تدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية، الجمعة: " أبلغتُ رئيس أركان الجيش إيال زامير اليوم، أنني أرفض رفضا قاطعا التوصية بترقية العقيد (احتياط) غيرمان غيلتمان، أحد قادة إخوة السلاح، الذين دعوا إلى رفض التجنيد في الجيش".

وأضاف: "أي شخص يدعو الى الرفض أو يشجع عليه فلن يخدم في جيش الدفاع، ولن تتم ترقيته لأي منصب".

وشاركت مجموعة "إخوة السلاح" التي تضم جنود وضباط احتياط في المظاهرات التي نظمت في إسرائيل عام 2023 رفضا لمحاولة الحكومة تمرير ما أسمته بقوانين الإصلاح القضائي التي تحد من صلاحيات المحاكم وخاصة المحكمة العليا.

واستمرت الاحتجاجات منذ بداية 2023 حتى اندلاع الإبادة الإسرائيلية لقطاع غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكان الكثير من المشاركين في الاحتجاجات أعلنوا أنهم لن يخدموا في الجيش إذا ما تم إقرار القوانين التي تدفع بها الحكومة.

بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مقربين من غيلتمان، قولهم إنه انضم إلى الاحتجاج في مارس/ آذار 2023 نيابة عن مجموعة "جنود من أجل الديمقراطية"، لكنه لم يدع أبدا إلى الرفض، بل قال إنه "غير راغب في الخدمة في مكان غير ديمقراطي".

كما نقلت عن مسؤولين في "إخوة السلاح"، مهاجمتهم لوزير الدفاع، وقالوا إنه "يُروّج لمخطط للتهرب من الخدمة العسكرية لعشرات آلاف الحريديم (اليهود المتدينين)، بينما يجرؤ على استبعاد ضابط كبير أمضى 30 عاما في خدمة الدولة بإخلاص".

وأضافوا أن "غيلتمان الذي قضى عشرات الأيام في الخدمة الاحتياطية حتى بعد تسريحه، والذي انضمّ فورا في أكتوبر 2023 (الإبادة الإسرائيلية في غزة)، هو عدو كاتس الذي لا يُحارب أعداء إسرائيل، بل يُحارب الأبطال الذين يُدافعون عنها".

ويرفض "الحريديم" الخدمة بالجيش الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه يحتجون على عقوبات تتخذها السلطات ضد المتهربين من الخدمة العسكرية بما في ذلك المنع من السفر.

يأتي ذلك بينما كان من المفترض أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس والذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، إبادة جماعية ارتكبتها تل أبيب بدعم أمريكي منذ 8 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني، إضافة إلى أكثر من 171 ألف جريح.