لجنة إسرائيلية ترجئ المصادقة على تعيين رئيس جديد لـ"الشاباك"

- التأجيل جاء لأسباب عائلية لأحد أعضاء لجنة "غرونيس" للتعيينات، وستواصل مناقشاتها الأحد المقبل

القدس/ الأناضول

- الرئيس الأسبق لـ"الشاباك يورام كوهين: قلق حقيقي من أن نتنياهو سيستغل زيني بما يخالف القانون

أرجأت لجنة "غرونيس" للتعيينات رفيعة المستوى في إسرائيل، الخميس، النظر في تعيين ديفيد زيني رئيسا جديدا لجهاز الأمن العام "الشاباك"، لأسباب "عائلية" لأحد أعضاء اللجنة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "اجتمعت لجنة غرونيس للتعيينات رفيعة المستوى، وكان المُفترض أن تُوصي الحكومة بتعيين اللواء (احتياط) ديفيد زيني رئيسًا جديدًا لجهاز الأمن العام (الشاباك)، لكنها لم تُكمل مناقشاتها لأسباب عائلية لأحد أعضائها".

وأضافت: "ستُواصل اللجنة مناقشاتها يوم الأحد المُقبل، حيث سيمثل زيني أيضا أمام أعضاء اللجنة، لكنها ستُصدر توصيتها بعد عطلة عيد رأس السنة العبرية الذي يوافق الاثنين القادم".

ويلزم الحصول على موافقة لجنة غرونيس قبل تصديق الحكومة على التعيين.

ولم تحدد اللجنة طبيعة الظرف العائلي الطارئ للعضو المعني.

من جانبه، عارض الرئيس الأسبق لجهاز "الشاباك" يورام كوهين، تعيين ديفيد زيني رئيسًا للجهاز.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، إن كوهين وجه رسالة إلى لجنة "غرونيس" أشار فيها إلى وجود "قلق حقيقي من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيستغل زيني بما يخالف القانون".

وكتب كوهين في رسالته: "نظرًا لحساسية المنصب ونطاق صلاحياته، هناك قلق من أن المرشح سيُستغل عمليًا من قبل من عيّنه، وسيستخدم صلاحياته، بما في ذلك الصلاحيات الأمنية والمدنية، بما لا يفي بالمعايير القانونية للمهنية".

وأضاف: "معرفتي الشخصية بالمتطلبات المطلوبة من رئيس جهاز الأمن العام تقودني إلى استنتاج أن تنوع المناصب التي شغلها المرشح (زيني) حتى الآن في الجيش الإسرائيلي لا يشكل أساسًا كافيًا لتعيينه رئيسًا للجهاز".

وتابع: "لقد شغل (زيني) مناصب حتى الآن لم تمنحه الخبرة الإدارية الاستراتيجية على المستوى الوطني اللازمة للمنصب قيد المناقشة. هذا التعيين يخالف المألوف ولا يتوافق مع المعايير المهنية المنصوص عليها في التعيينات السابقة".

وزاد: "إن تعيين مرشح يفتقر إلى الخبرة المناسبة، ويكون اعتماده الشخصي على المنصب واضحاً وجلياً، قد يُنظر إليه من قبل الجمهور على أنه تعيين غير مناسب ومبني على اعتبارات خارجية. هذا الوضع من شأنه أن يُضعف ثقة الجمهور بالجهاز الأمني ​​ومؤسسات الدولة، مما قد يُؤدي إلى ضرر لا رجعة فيه".

وخلص كوهين إلى أنه "لا يحق لشخص يشغل منصبًا أمنيًا رفيعا كهذا أن يكون مدينًا بأي شيء لمن عينه"، وفق الصحيفة.

والأربعاء قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن أربعة رؤساء سابقين للشاباك هم نداف أرغمان، وعامي أيالون، ويورام كوهين، وكارمي غيلون، قدموا للجنة غرونيس اعتراضات منفصلة على تعيين زيني رئيسا للجهاز، دون الكشف عن محتوى رسائل الاعتراض.

وأضافت الصحيفة أن رسائل الاعتراض الأربع جاءت بعد يوم من تحذير 260 مسؤولا سابقا في الشاباك اللجنة من أن زيني، " قد يُلحق الضرر بالقيم الديمقراطية في حال تعيينه".

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قالت الاثنين، إن لجنة "غرونيس" تلقت أكثر من 10 آلاف التماسا ضد تعيين زيني رئيسا للشاباك.

ولم تكشف الصحيفة الجهات التي تقف خلف الالتماسات المقدمة للجنة..

وفي حال التصديق على تعيين زيني فإنه سيخلف رونين بار الذي غادر منصبه منتصف يونيو/حزيران الماضي بعد خلافات حادة مع نتنياهو بسبب الإخفاق في التصدي لهجوم مقاتلي حركة "حماس" على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية فجر 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وبينما أقر بار بمسؤوليته عن ذلك الفشل، رفض نتنياهو تحمل المسؤولية، وأصر على مواصلة الإبادة بغزة، في خطوة رأتها المعارضة وعائلات الأسرى محاولة من رئيس الوزراء لإطالة أمد الحرب من أجل الحفاظ على بقائه السياسي.

ويتولى "الشاباك" التعامل مع التحقيقات المرتبطة بـ"مكافحة الإرهاب".

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و141 قتيلا و165 ألفا و925 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 435 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.