لأول مرة.. إسرائيل تتهم جنديا بنقل معلومات لإيران مقابل المال

بينها إرسال مقاطع مصورة لاعتراض صواريخ وتصوير سقوطها داخل إسرائيل، حسب الشرطة و"الشاباك".

القدس / الأناضول

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الخميس، تقديم لائحة اتهام ضد أحد جنود الجيش، لنقله معلومات إلى جهات إيرانية مقابل المال.

وقالت الشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك" في بيان مشترك: "اعتقلت الشرطة والشاباك وجهاز مكافحة الإرهاب جنديا".

​​​​​​​وهذه أول مرة تعلن فيها إسرائيل اعتقال أو توجيه لائحة اتهام ضد جندي في الجيش بتهمة التخابر مع إيران.

الشرطة أضافت أن "الجندي كان على اتصال بجهات إيرانية، وقدم لها معلومات مقابل المال، وتم تقديم لائحة اتهام ضده".

وأوضحت أن "النيابة العسكرية تتهم الجندي - ضمن لائحة الاتهام - بجرائم الاتصال بعميل أجنبي، ونقل معلومات للعدو".

وأظهر تحقيق أجرته الشرطة و"الشاباك" أن "الجندي كان على اتصال متعمد بجهات إيرانية، ونفذ لها مهاما، بينها إرسال مقاطع مصورة لاعتراض صواريخ وتصوير سقوطها في إسرائيل"، وفق البيان.

وفي 13 يونيو/حزيران شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا عسكريا على إيران، ردت عليه الأخيرة بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، ثم أعلنت واشنطن وقفا لإطلاق النار في 24 من الشهر ذاته.

​​​​​​ودون الكشف عن هويته ولا موقعه العسكري، قالت الشرطة إن "المعلومات لم تصل إلى الجندي بحكم منصبه العسكري".

وأكدت أن "هذه حادثة خطيرة تتعلق بالتواصل بين جندي إسرائيلي والعدو".

و"أمرت المحكمة العسكرية باعتقال الجندي في هذه المرحلة حتى 22 يوليو/تموز 2025"، وفق الشرطة.

وفي قضية أخرى، أعلنت الشرطة "تقديم لائحة اتهام ضد تهاني أبو سمحان (33 عاما)، وهي معلمة من سكان أبو قويدر بالنقب؛ بتهمة التواصل مع جهات استخبارات إيرانية ونقل معلومات للعدو".

وزادت أن "المتهمة تواصلت، خلال العام الأخير، مع عملاء إيرانيين، ونفّذت مهاما أمنية لصالحهم، بينها تصوير طائرات مقاتلة في قاعدة سلاح الجو "نِفاتيم" خلال الحرب".

ومنذ فترة، تعلن الشرطة الإسرائيلية من حين إلى آخر اعتقال إسرائيليين؛ بتهمة التخابر مع جهات إيرانية مقابل المال.

وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ومثّل عدوان إسرائيل الأخير على إيران انتقالا من "حرب ظل" دامت لعقود، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى حرب هجينة مفتوحة غبر مسبوقة بينهما.

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان.