أنقرة/ الأناضول
حثت الحكومة الفرنسية، الخميس، إسرائيل على الامتناع عن القيام بأعمال أحادية الجانب في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إن باريس تعرب عن قلقها إزاء الوضع المستمر في محافظة السويداء السورية رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
ودعت الخارجية الفرنسية جميع الأطراف في سوريا إلى الالتزام الصارم بوقف إطلاق النار.
وشددت على ضرورة استعادة ضمان وصول المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية إلى المنطقة.
وأضافت "فرنسا تؤكد التزامها باحترام وحدة أراضي سوريا وسيادتها، وتدعو إسرائيل إلى الامتناع عن الأعمال الأحادية الجانب".
والأحد الماضي، اندلعت مواجهات دامية بين أطراف بدوية ودرزية بمحافظة السويداء جنوبي سوريا، تدخلت على إثرها قوات من الجيش والأمن لإعادة الاستقرار إلى المحافظة.
وتحت ذريعة "حماية الدروز"، استغلت إسرائيل تلك الأوضاع حيث صعدت عدوانها على سوريا، بما شمل الأربعاء غارات مكثفة على 4 محافظات، تضمنت قصف مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.
وانفرجت الأزمة في السويداء عقب إعلان التوصل إلى وقف لإطلاق النار بها، مساء الأربعاء، فيما كشفت مصادر أمنية تركية، للأناضول، أن أنقرة لعبت دورا محوريا في تحقيق وقف النار بالمحافظة السورية.
وضمن جهود حل الأزمة أيضا، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، في خطاب متلفز فجر الخميس، تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل للطائفة الدرزية بمسؤولية حفظ الأمن في السويداء، مؤكدا أن هذا القرار "نابع من إدراكنا العميق بخطورة الموقف على وحدتنا الوطنية".
وأضاف الشرع: "حريصون على محاسبة من تجاوز وأساء لأهلنا الدروز، فهم في حماية الدولة ومسؤوليتها، والقانون والعدالة يحفظان حقوق الجميع دون استثناء".