روسيا: هجمات إسرائيل تنتهك سيادة سوريا وتستحق الإدانة

وزارة الخارجية أكدت موقف موسكو الثابت بضرورة احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها

موسكو / الأناضول

أكدت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، أن الهجمات الإسرائيلية تشكل انتهاكا لسيادة سوريا وللقانون الدولي وتستحق الإدانة.

وأشارت في بيان إلى أن اشتباكات اندلعت بين عشائر بدوية ومجموعات مسلحة درزية في محافظة السويداء جنوبي سوريا في 13 يوليو/ تموز الجاري، على إثرها تم إرسال قوات الأمن السورية إلى المنطقة واندلعت اشتباكات.

وذكر البيان أن القوات الجوية الإسرائيلية بعد تلك الأحداث، شنت غارات مكثفة على الأراضي السورية، مبينا أن العديد من الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح نتيجة تلك الهجمات.

ومعربا عن "قلق" موسكو من الوضع في سوريا، أضاف: "الجانب الروسي أعرب مرارا عن موقفه إزاء الأعمال العسكرية الإسرائيلية في سوريا، فهذه الهجمات التي تنتهك السيادة السورية والقانون الدولي بشكل صارخ، تستحق الإدانة".

ولفت بيان الخارجية الروسية إلى تأكيد موسكو موقفها الثابت بضرورة احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.

وأكد عدم مقتل أي مواطن روسي جراء الهجمات، مشددا على أن ضمان سلامة المواطنين الروس في سوريا يعد أولوية لموسكو.

والاثنين، دخلت قوات من الجيش السوري السويداء (جنوب) لاستعادة الأمن وحماية الأهالي، بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين جماعات من المكونين الدرزي والبدوي في المحافظة، خلّفت عشرات القتلى والجرحى.

وتستخدم إسرائيل ما تزعم أنها "حماية الدروز" في سوريا ذريعة لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة البلاد، ومنها رغبتها في جعل جنوب سوريا "منزوع السلاح".

لكن معظم زعماء الطائفة الدرزية بسوريا أكدوا، عبر بيان مشترك في وقت سابق، إدانتهم أي تدخل خارجي وتمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم التقسيم أو الانفصال.

ولم تهدد الإدارة السورية الجديدة إسرائيل بأي شكل، ورغم ذلك تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات على سوريا، ما أدى إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.