تركيا: نرفض محاولات إسرائيل تغيير وضع الحرم الإبراهيمي بالخليل

الخارجية التركية دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ التدابير اللازمة تجاه هذه المحاولة التي تنتهك القانون الدولي وتشكل اعتداء على القيم الإنسانية

أنقرة/ الأناضول

أعربت وزارة الخارجية التركية، الخميس، عن "رفضها محاولات إسرائيل تغيير وضع الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل (جنوبي الضفة الغربية) أو اغتصاب الصلاحيات التي تعود للفلسطينيين".

وفي بيان لها، دعت الخارجية التركية، وكالات الأمم المتحدة المعنية، سيما منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، والمجتمع الدولي إلى اتخاذ التدابير اللازمة تجاه هذه المحاولة التي تنتهك القانون الدولي وتشكل اعتداء على القيم الإنسانية.

وأضافت الوزارة "نرفض محاولات إسرائيل تغيير وضع الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، واغتصاب السلطات التي تعود للفلسطينيين".

والثلاثاء، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، عن نقل صلاحيات إدارة الحرم الإبراهيمي من بلدية الخليل إلى المجلس الديني (يهودي) الاستيطاني في مستوطنة "كريات أربع".

وبينما لم توضح الصحيفة طبيعة تلك الصلاحيات، قالت إن الخطوة تهدف إلى "الدفع نحو تنفيذ تعديلات هيكلية في الموقع".

وهذه أول مرة تُجرى فيها تغييرات جذرية في الحرم الإبراهيمي منذ قرارات ما تسمى "لجنة شمغار" عام 1994، حسب "يسرائيل هيوم".

ووقتها، أوصت اللجنة بتقسيم الحرم الإبراهيمي بواقع 63 بالمئة لليهود، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مجزرة ارتكبها المستوطن باروخ غولدشتاين، وقتل فيها 29 فلسطينيًا كانوا يؤدون صلاة الفجر.

ووفق الصحيفة، تسعى الإدارة المدنية منذ مدة طويلة إلى إجراء تغييرات جوهرية في الحرم الإبراهيمي، بينها إعادة تسقيف الحرم وبناء سقف لساحة يعقوب، حيث يصلي اليهود 90 بالمئة من أيام السنة، حسب الصحيفة.

ويوجد المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.

وتأتي الخطوة التهويدية الجديدة في وقت ترتكب فيه إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 198 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، بموازاة عدوان عسكري دموي ومدمر على الضفة الغربية المحتلة، أسفر عن نحو ألف قتيل، وإصابة أكثر من 7 آلاف فلسطيني.