السعودية تدين الاعتداءات الإسرائيلية بالضفة الغربية وغزة

وزارة الخارجية دعت المجتمع الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤولياته لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية للقوانين والأعراف الدولية"

إسطنبول / الأناضول

أدانت السعودية، الجمعة، اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدة أهمية تحرك المجتمع الدولي لتوفير الحماية للمدنيين.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن المملكة تستنكر "أعمال العنف التي يشنها مستوطنون إسرائيليون تحت حماية قوات الاحتلال ضد مدنيين فلسطينيين، بما في ذلك الاعتداءات في قرية كفر مالك بالضفة الغربية".

والأربعاء، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، بمقتل 3 فلسطينيين وإصابة 7 آخرين جراء عدوان المستوطنين على بلدة كفر مالك شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

ومساء اليوم ذاته، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني لم تسمه قوله: "وصل مستوطنون إلى قرية كفر مالك قرب رام الله، وأحرقوا مباني ومركبات واشتبكوا مع الأهالي وخطّوا شعارات على الجدران، وأصيب عشرة فلسطينيين جراء رشقهم بالحجارة".

كما أدانت الخارجية السعودية استمرار أعمال العنف الإسرائيلية ضد المدنيين العزل بقطاع غزة، بما في ذلك استهداف المواقع المدنية التي تؤوي نازحين.

وشددت على "ضرورة بذل كافة الجهود لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من نيل حقوقه المشروعة كافة".

وجددت الوزارة دعوتها المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، والعمل على وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين.

ومنذ بدء حرب الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أعلن مسؤولون إسرائيليون، في مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رفضهم إقامة دولة فلسطينية واعتزامهم ضم الضفة الغربية رسميا.

وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 189 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.