القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
ادعى الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه قتل قائد خلية في حركة "الجهاد الإسلامي" خلال عملية عسكرية في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.
وجاء في بيان مشترك للجيش مع جهازي الأمن العام (الشاباك) والشرطة، أن قوة إسرائيلية "قامت بتصفية" نور بيتاوي، الذي وصفه البيان بأنه قائد خلية "الجهاد الإسلامي" في مدينة جنين، وذلك خلال محاصرة منزل كان بداخله في نابلس، برفقة شخص آخر لم يحدد مصيره.
وقال الجيش إن بيتاوي، "أنشأ بنية تحتية مسلحة وخطط لتنفيذ عمليات في المدى الزمني القريب".
وأضاف أنه كان "نشطا في قيادة عمليات ضد إسرائيل"، وأنه "أدار علاقات مع عناصر من حركة حماس في غزة والخارج"، دون تقديم أي أدلة على التهم المنسوبة إليه.
ولم تصدر حركة "الجهاد الإسلامي" أي تعليق رسمي على ما أعلنته إسرائيل بشأن بيتاوي، أو الاتهامات الموجهة إليه.
وفي وقت سابق الجمعة، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمه "انتشلت أشلاء شاب" من داخل المنزل المحاصر في منطقة عين قيقوب شرق نابلس.
بينما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بأن "قوات الاحتلال أطلقت عدة قذائف من نوع 'أنيرجا' باتجاه المنزل، ومنعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة".
وذكر شهود عيان للأناضول إن قوة إسرائيلية اقتحمت حي المساكن شرق نابلس، وحاصرت منزلا وطالبت من بداخله بتسليم أنفسهم.
وبيّن الشهود أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية للموقع وسط سماع تبادل لإطلاق النار وأصوات انفجارات.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 962 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألف فلسطيني، وفق معطيات فلسطينية.
وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.