الأونروا: إسرائيل تواصل تدمير مخيمات شمالي الضفة

بحسب بيان لمدير شؤون الوكالة الأممية في الضفة الغربية رولاند فريدريك

رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول

قال مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في الضفة الغربية رولاند فريدريك، الخميس، إن المنطقة لم تحظ بأي "هدنة" حيث تشهد مخيمات اللاجئين في شمالها تدميرا مستمرا من جانب الجيش الإسرائيلي.

وأضاف في بيان صحفي اطلعت عليه الأناضول، أن "الضفة الغربية لم تحظ بأي هدنة، حيث تشهد مخيمات اللاجئين في شمال الضفة تدميرا مستمرا مع هدم عشرات المباني خلال الأيام الـ12 الماضية".

ولفت فريدريك إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل هدم المنازل والمباني في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، ما حَرم عائلات عديدة الحد الأدنى من الكرامة، ولم تتمكن حتى من إنقاذ ما يمكن إنقاذه من ممتلكاتها قبل وصول الجرافات الإسرائيلية".

وتابع: "نقف الآن لنرى مخيمات تحولت إلى أنقاض بعد أن كانت تعج بالحياة، هذا ليس مجرد تدمير، بل هو جزء من تهجير قسري ممنهج، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي وشكل من أشكال العقاب الجماعي".

وأردف المسؤول الأممي: "يجب السماح لسكان هذه المخيمات بالوصول إلى منازلهم والعودة إليها دون أي تأخير".

وفي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شمالي الضفة بدأها بمدينة جنين ومخيمها، ثم توسعت لاحقا إلى مخيمي طولكرم ونور شمس.

والأحد الماضي، قالت إذاعة صوت فلسطين (حكومية)، إن الجيش الإسرائيلي هدم مباني بمخيمي جنين ونور شمس، واقتحم عدة بلدات واعتقل فلسطينيين شمالي الضفة الغربية، ضمن عملياته العسكرية المستمرة منذ 153 يوما.

وبحسب بيان سابق لبلدية جنين، فإن الجيش الإسرائيلي هدم 95 منزلا جديدا ما يمثل قرابة 33 بالمئة من مخيم جنين، مشيرة إلى أنه هدم منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 قرابة 600 منزل في المخيم، وهجر أكثر من 22 ألف فلسطيني.

ووفقا لمعطيات فلسطينية رسمية، أدى التصعيد الإسرائيلي إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، يصل تعداد أفرادها إلى 25 ألفا، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرا كليا، وتضرر 2573 منزلا جزئيا.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 188 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.​

وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.